نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 249
أن يكون «نشرب ألبانها جزعا» و تكسر المزعة أيضا ليزدوج الكلام، فتقول:
«و نأكل لحمانها مزعا» ، قال: المزعة، بالكسر: هى القطعة من الشحم، و المزعة بالكسر أيضا من الرّيش و القطن و غير ذلك، كالمزقة من الخرق، و التّمزيع: التقطيع و التشقيق؛ يقال إنه ليكاد يتمزّع من الغيظ، و مزع الظّبى فى عدوه يمزع مزعا؛ إذا أسرع، و قوله: «مال عميم» : ، أى كثير.
و قول الثانية: «تودك السّقاء» ، من الودك الّذي هو [1] الدّسم.
و قول الثالثة: «نولّدها فطما» ، الفطم: جمع فطيم، و هو المقطوع من الرّضاع. و قولها:
«نسلخها أدما» ، فالأدم: جمع إدام، و هو الّذي يؤكل؛ تقول: لو أنا فطمناها عند الولادة و سلخناها للأدم من الحاجة لم نبغ بها نعما. و على الرواية الأخرى: أدما، من الأديم.
و قوله: «جذوة مغنية» ، فالجذوة: القطعة.
و قول الصغرى: «جوف لا يشبعن» ، الجوف: جمع جوفاء، و هى العظيمة الجوف.
و الهيم: العطاش، و لا ينقعن؛ أى لا يروين، و معنى قولها: «و أمر مغويتهنّ يتبعن» ، لأنّ القطيع من الضأن يمر على قنطرة فتزلّ واحدة فتقع فى الماء، فيقعن كلّهنّ اتباعا لها، و الضأن يوصف/بالبلادة. غ
خبر عبد الملك بن مروان مع سعيد بن خالد الجدلىّ:
أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد الكاتب قال أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبى عبيدة عن يونس. قال ابن دريد و أخبرنا به العكلىّ عن أبى خالد [2] عن الهيثم بن عدىّ عن مسعر بن كدام قال حدثنى سعيد بن خالد الجدلىّ قال: لما [3] قدم عبد الملك ابن مروان الكوفة بعد قتل مصعب، دعا الناس على فرائضهم [4] ، فأتيناه فقال:
[1] حاشية الأصل: «بخط ابن الشجرى على الحاشية: وجدت فى بعض الروايات: «تودل السقاء» باللام مأخوذ من الأدل؛ و هو اللبن الحامض» .