نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 232
باب فى ذكر شيء من أخبار المعمّرين و أشعارهم و مستحسن كلامهم
أخبار الحارث بن كعب المذحجىّ و وصيته حين الموت و شرح ما ورد فى ذلك:
أحد المعمّرين الحارث بن كعب بن عمرو بن و علة بن خالد [1] بن مالك بن أدد [2] المذحجىّ، و مذحج [3] هى أم مالك بن أدد، نسب ولد مالك إليها، و إنما سمّيت مذحجا [4] لأنها ولدت على أكمة تسمى مذحجا، و اسمها مدلّة بنت ذى منجشان [5] .
قال أبو حاتم السجستانىّ: جمع الحارث [6] بن كعب بنيه لما حضرته الوفاة فقال:
«يا بنى، قد أتى عليّ ستون و مائة سنة، ما صافحت بيمينى [7] يمين غادر، و لا قنّعت [8] نفسى بخلّة فاجر، و لا صبوت بابنة عمّ و لا كنّة، و لا طرحت عندى مومسة قناعها، و لا بحت لصديقى بسرّ، و إنى لعلى دين شعيب النبي عليه السلام، و ما عليه أحد من العرب غيرى، و غير أسد بن خزيمة، و تميم بن مرّة، فاحفظوا وصيّتى، و موتوا على شريعتى: إلهكم فاتقوه يكفكم المهمّ من أموركم، و يصلح لكم أعمالكم؛ و إياكم و معصيته [9] ، لا يحلّ بكم الدّمار، و يوحش منكم الدّيار. يا بنيّ، كونوا جميعا و لا تفرقوا فتكونوا شيعا، و إنّ موتا فى عزّ خير من حياة فى ذلّ و عجز، و كلّ ما هو كائن كائن، و كلّ جميع إلى تباين.
الدهر [10] صرفان: فصرف رخاء، و صرف بلاء [10] ، و اليوم يومان: فيوم حبرة، و يوم
[1] كذا فى جميع الأصول، و فى حاشية الأصل: «ذكر س: هذا سهو، و هو كعب بن عمرو ابن علبة بن جلد بن مالك. و و علة و خالد تصحيف و غلط» .
[2] فى حاشية الأصل، ت: «صرفت العرب «أددا» ، و لم يجعلوه من باب عمر و زفر» .
[3] حاشية الأصل: «ذكر س: قال أبو جعفر محمد بن حبيب: مذحج هى أخت مدلة، و اسمها مدلة بنت منجشان بن كلة بن زدمان، من حمير» .
[4] حاشية ت: «بخط ش: الصواب ألا تصرف مذحج للتأنيث و التعريف» .