responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 209

يا قيس، فقال قيس: «ترك الخداع من أجرى من مائة» ؛ يعنى من مائة غلوة، فأرسلها مثلا، ثم/ركضا ساعة، فجعلت خيل حذيفة تتقدّم خيل قيس، فقال حذيفة: سبقت يا قيس؛ فقال قيس: «جرى المذكّيات غلاب» ، فأرسلها مثلا-و المذكّيات: المسانّ من الخيل‌ [1] -و روى: «غلاء» كما يتغالى‌ [2] بالنّبل. ثم ركضا ساعة، فقال حذيفة: إنّك لا تركض مركضا، سبقت خيلك؛ فقال قيس: «رويد يعلون الجدد» ، فأرسلها مثلا و روى: «يعدون الجدد» ، أى يتعدّين الجدد إلى الوعث‌ [3] . غ

خير يوم داحس و الغبراء و تفسير ما ورد فى ذلك من الأمثال:

و قد كان بنو فزارة أكمنوا بالثّنيّة كمينا لينظروا؛ فإن جاء داحس سابقا أمسكوه و صدّوه عن الغاية؛ فجاء داحس سابقا، فأمسكوه، و لم يعرفوا الغبراء و هى خلفه مصلّية حتى مضت الخيل، و أسهلت من الثّنيّة، ثم أرسلوه فتمطّر [4] فى آثارها، فجعل يبدرها [5] فرسا فرسا، حتى انتهى إلى الغاية مصلّيا [6] ، و قد طرح الخيل غير الغبراء، و لو تباعدت الغاية سبقها [7] . فاستقبلتها بنو فزارة فلطموها، ثم حلّئوها [8] عن البركة، ثم لطموا داحسا، و قد جاءا متواليين، ثم جاء حذيفة و قيس فى آخر الناس، و قد دفعتهم بنو فزارة عن سبقهم، و لطموا فرسيهم‌ [9] ، و جرى من الخلف فى أخذ السبق ما قد شرحته الرواة.

و قد قيل فى بعض الروايات: إن الرهان و السّبق‌ [10] كان بين حمل بن بدر و بين قيس، و فى ذلك يقول قيس:


[1] أى أن المذكى يغالب مجاريه فيغلبه لقوته، و فى مجمع الأمثال (1: 144) : «يجوز أن يراد أن ثانى جريه أبدا أكثر من باديه و ثالثه أكثر من ثانيه؛ فكأنه يغالب بالثانى الأول و بالثالث الثانى؛ فجريه أيدا غلاب» .

[2] حاشية الأصل: «المعالاة: الرمى فى الهواء» .

[3] الجدد: الأرض الصلبة، و الوعث: السهلة.

[4] يقال: تمطرت الخيل إذا ذهبت مسرعة.

[5] حاشية الأصل (من نسخة) : «يندرها» ، أى يسقطها.

[6] المصلى من الخيل: التالى للسابق.

[7] ت: «لسبقها» .

[8] حلئوها عن البركة؛ أى منعوها من ورد الماء.

[9] من نسخة بحاشيتى الأصل، ت:

«فرسيهما» .

[10] ش، و نسخة بحاشية الأصل: «السباق» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست