نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 19
من اللغة و كلام العرب؛ لأن الواجب على من يتعاطى تفسير غريب الكلام و الشّعر أن يذكر كلّ ما يحتمله الكلام من وجوه المعانى؛ فيجوز [1] أن يكون أراد المخاطب كلّ واحد منها منفردا، و ليس عليه العلم بمراده بعينه؛ فإن مراده مغيّب عنه، و أكثر ما يلزمه ما ذكرناه من ذكر وجوه احتمال الكلام. غ
فصل ذكر بعض أخبار الشعراء المتقدمين ممن كان على مذاهب أهل العدل
قال الشريف المرتضى رضى اللّه عنه: و ممّن كان من مشهورى الشعراء و متقدّميهم على مذاهب أهل العدل ذو الرّمة؛ و اسمه غيلان بن عقبة، و كنيته أبو الحارث، و ذو الرّمة/ لقب لقّب به لبيت قاله، و هو قوله فى صفة الوتد:
و الرّمة: القطعة البالية من الحبل؛ يقال: حبل أرمام؛ إذا كان ضعيفا باليا؛ و قيل إنه إنما لقّب بذى الرّمة لأنه كان-و هو غلام-يتفزّع، فجاءته أمّه بمن كتب له كتابا و علّقته عليه برمّة من حبل؛ فسمّى ذا الرّمة.
و يشهد بمذهبه فى العدل ما أخبرنا به أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزبانىّ قال حدّثنا ابن دريد قال حدثنا أبو عثمان الأشناندانىّ عن التّوزيّ عن أبى عبيدة قال:
اختصم رؤبة و ذو الرّمّة عند بلال بن أبى بردة، فقال رؤبة: و اللّه ما فحص طائر أفحوصا، و لا تقرمص سبع قرموصا [3] إلاّ بقضاء من اللّه و قدر؛ فقال له ذو الرّمة: و اللّه ما قدّر اللّه على الذّئب أن يأكل حلوبة [4] عيائل [5] ضرائك؛ فقال رؤبة: أ فبقدرته أكلها؟هذا كذب
و فى حاشية ف: «رمة التقليد؛ أى الرمة التى يجيء منها تقليد الوتد بها» ، و البيت فى ديوانه:
155.
[3] فى حاشيتى الأصل، ف «تقرمص؛ أى اتخذ قرموصا، و هو الموضع الّذي يأوى إليه» .
[4] فى حاشيتى الأصل، ف: «الحلوبة: التى بها لبن يحلب؛ و أكثر ذلك فى النوق، و قد تستعمل فى غيرها» .
[5] فى حاشيتى ت، ف: «عيال الرجل: من يعوله، و واحد العيال عيل، مثل جيد و جياد و جيائد. و الضريك: الضرير البائس الفقير؛ و لا يصرف له فعل، و لا يقال: ضركه بمعنى ضره؛ و الجمع ضرائك و ضركاء» .
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 19