responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 179

كيف تكلمه و قد عرفت خبره، و أنه قطع مشايخ المتكلمين!فقال: لا بدّ من أن تمضى بى إليه، فمضى به قال: فوجدته يقرّر الناس على نبوّة موسى عليه السلام، فإذا اعترفوا له بها قال: نحن على ما اتفقنا عليه إلى أن نجمع على ما تدّعونه؛ فتقدّمت إليه، فقلت: أسألك أم تسألنى؟فقال: بل أسألك، فقلت: ذاك إليك، فقال لى: أ تعترف بأنّ موسى نبىّ صادق، أم تنكر ذلك فتخالف صاحبك؟فقلت له: إن كان موسى الّذي تسألنى عنه هو الّذي بشّر بنبيّ عليه السلام، و شهد بنبوّته، و صدّقه فهو نبىّ صادق، و إن كان غير من وصفت؛ فذلك شيطان لا أعترف بنبوّته؛ فورد عليه ما لم يكن فى حسابه. ثم قال لى: أ نقول إن التوراة حق؟فقلت:

هذه المسألة تجرى مجرى الأولى، إن كانت هذه التوراة التى تسألنى عنها هى التى تتضمن البشارة بنبيّ عليه السلام فتلك حق، و إن لم تكن كذلك فليست بحقّ، و لا أقرّ بها.

فبهت و أفحم و لم يدر ما يقول، ثم قال لى: أحتاج أن أقول لك شيئا بينى و بينك، فظننت أنه يقول شيئا من الخير، فتقدمت إليه فسارّنى فقال لى: أمّك كذا و كذا، و أمّ من علّمك- لا يكنى، و قدّر أنى أثب به، فيقول: وثبوا بى، و شغّبوا عليّ، فأقبلت على من كان فى المجلس فقلت: أعزكم اللّه!أ لستم قد وقفتم على سؤاله‌ [1] إياى، و على جوابى إياه؟قالوا: بلى! قلت: أ فليس عليه أن يردّ جوابى أيضا؟قالوا: بلى، قلت لهم: فإنه لما سارّنى شتمنى بالشتم الّذي يوجب الحدّ، و شتم من علّمنى، و إنما قدّر أننى أثب عليه، فيدّعى أننا و أثبناه، و شغّبنا عليه، و قد عرّفتكم شأنه بعد الانقطاع، فانصرونى، فأخذته الأيدى من كل جهة، فخرج هاربا من البصرة.

و عن أبى العيناء قال: قال لى أبو الهذيل: ما معنى الخسف؟فقلت: أن تنقلب الأرض؛ أعلاها أسفلها، فقال: إلاّ يكن هذا اليوم بالأرض فإنه لبالنّاس.

و قال أبو الهذيل: قال لى المعذّل بن غيلان العبدىّ، و كان من سادات عبد القيس، و كان يجتمع إليه أهل النظر: يا أبا الهذيل، إنّ فى نفسى شيئا من قول القوم فى الاستطاعة،


[1] ت، و حاشية الأصل (من نسخة) : «مسألته» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست