نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 144
/راحوا بيحيى و لو تساعدنى الـ # أقدار لم يبتكر و لم يرح [1]
يا خير من يحسن البكاء له الـ # يوم و من كان أمس للمدح
قد ظفر الحزن بالسّرور و قد # أديل مكروهنا من الفرح
و لمطيع يرثيه:
انظر إلى الموت كيف بادهه # و الموت مقدامة على البهم [2]
لو قد تدبّرت ما صنعت به # قرعت سنّا عليه من ندم
فاذهب بمن شئت إذ ذهبت به # ما بعد يحيى للرّزء من ألم
***غ
أخبار صالح بن عبد القدّوس:
و أمّا صالح بن عبد القدّوس فكان متظاهرا بمذاهب الثّنوية، و يقال إن أبا الهذيل العلاّف ناظره فقطعه، ثم قال له: على أىّ شيء تعزم يا صالح؟فقال: أستخير اللّه و أقول بالاثنين، فقال أبو الهذيل: فأيهما استخرت لا أمّ لك!!
و روى أنّ أبا الهذيل ناظره فى مسألة مشهورة فى الامتزاج الّذي ادّعوه بين النور و الظلمة فأقام عليه الحجة فانقطع، و أنشأ يقول:
أبا الهذيل هداك اللّه يا رجل # فأنت حقّا لعمرى معضل جدل
و روى أنّه رؤى يصلى صلاة تامة الرّكوع و السجود، فقيل له: ما هذا و مذهبك معروف!قال: سنّة البلد، و عادة الجسد، و سلامة الأهل و الولد.
و يقال إنّه لما أراد المهدىّ قتله على الزندقة دحا إليه بكتاب و قال له: اقرأ هذا، قال:
و ما هو؟قال: كتاب الزّندقة، قال صالح: أو تعرفه أنت يا أمير المؤمنين إذا قرأته؟قال:
لا، قال: أ فتقتلني على ما لا تعرف!قال: فإنى أعرفه، قال صالح: فقد عرفته و لست بزنديق؛ و كذلك أقرؤه و لست بزنديق