نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 131
أخبار حماد الراوية
و أما حمّاد الرواية فكان منسلخا من الدين، زاريا على أهله، مدمنا لشرب الخمور و ارتكاب الفجور.
و قال عمرو بن بحر الجاحظ: كان منقذ بن زياد الهلالىّ، و مطيع بن إياس، و يحيى بن زياد، و حفص بن أبى ودّة [1] ، و قاسم بن زنقطة، و ابن المقفّع، و يونس بن أبى فروة، و حمّاد عجرد/و عليّ بن الخليل، و حمّاد بن أبى ليلى الرواية، و حمّاد بن الزّبرقان، و والبة بن الحباب، و عمارة بن حمزة بن ميمون، و يزيد بن الفيض، و جميل بن محفوظ المهلّبىّ، و بشار ابن برد المرعّث، و أبان اللاّحقىّ؛ يجتمعون على الشّرب و قول الشعر، و يهجو بعضهم بعضا، و كلّ منهم متّهم فى دينه [2] .
قفقيل لها: الوليد بن يزيد؛ و إنما تقشف حتى ينظر إليك؛ فجنت بعد ذلك، و كانت عليه أحر منه عليها، فقال الوليد فى ذلك:
أضحى فؤادك يا وليد عميدا # صبّا قديما للحسان صيودا
من حبّ واضحة العوارض طفلة # برزت لنا نحو الكنيسة عيدا
ما زلت أرمقها بعينى وامق # حتى بصرت بها تقبّل عودا
عود الصّليب، فويح نفسى من رأى # منكم صليبا مثله معبودا!
فسألت ربّى أن أكون مكانه # و أكون فى لهب الجحيم وقودا
قال القاضى: لم يبلغ مدرك الشيبانىّ هذا الحد من الخلاعة؛ إذ قال فى عمرو النصرانى:
يا ليتنى كنت له صليبا # فكنت معه أبدا قريبا
أبصر حسنا و أشمّ طيبا # لا واشيا أخشى و لا رقيبا
فلما ظهر أمره و علمه الناس قال:
ألا حبّذا سفرى و إن قيل إنّنى # كلفت بنصرانيّة تشرب الخمرا
يهون عليّ أن تظلّ نهارها # إلى اللّيل لا أولى نصلّى و لا عصرا
.
[1] ش: «ودة» ، بفتح الواو، و ضبط فى الأصل بالفتح و الضم معا.
[2] حاشية ف: «حدث أبو الحسن بن راهويه قال: صلى يحيى بن معلى الكاتب-و كان فى مجلس فيه أبو نواس، و والبة بن الحباب، و على بن الخليل، و الحسين بن الخليع-صلاة، فقرأ فيها-
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 131