نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 116
فعجت تقرّى دارسا متنكرا # و تسأل مصروفا عن النّطق أعجما [1]
و يوم وقفنا للوداع و كلّنا # يعدّ مطيع الشّوق من كان أحزما
نصرت بقلب لا يعنّف فى الهوى # و عين متى استمطرتها قطرت دما [2]
نسب أبى دهبل و ذكر بعض أشعاره
و كان أبو دهبل [3] من شعراء قريش، و ممن جمع إلى الطبع التجويد، و اسمه وهب بن زمعة بن أسيد [4] /بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، و اسمه تيم ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤىّ بن غالب، و كان اسم جمح تيما، و اسم أخيه زيدا؛ و هما ابنا عمرو بن هصيص، فاستبقا إلى غاية، فمضى تيم عن الغاية، فقيل جمح تيم فسمى جمح، و وقف عليها زيد فقيل سهم [5] زيد، فسمى سهما [6] ؛ فأما كنيته فهى مشتقة من الدّهبلة، و هى المشى الثقيل، يقال دهبل الرجل دهبلة إذا مشى ثقيلا.
أخبرنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران بن موسى المرزبانىّ قال حدثنى محمد بن إبراهيم قال:
حدثنا أحمد بن يحيى النحوىّ قال حدثنا عبد اللّه بن شبيب قال: قيل لأبى عمرو بن العلاء ما يعجبك من شعر أبى دهبل الجمحىّ؟فقال قوله:
يا عمر حمّ فراقكم عمرا # و عزمت منّا النّأى و الهجرا [7]
يا عمر شيخك و هو ذو شرف # يرعى الذّمار و يكرم الصّهرا [8]
و اللّه ما أحببت حبّكم # لا ثيّبا خلقت و لا بكرا [9]
[1] فى حاشيتى الأصل، ف: تقرى: «تتبع؛ أراد تقرى؛ و هو تتفعل من قولك: قروت الأرض و الشيء؛ إذا تتبعته» .