responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 0  صفحه : 19

بينها و حاول تفسيرها و تأويلها؛ بالمنهج الّذي عالج به تأويل آي القرآن؛ مستعينا بشواهد الشعر و اللغة؛ موضحا مذهب أصحابه من أهل العدل؛ مدليا بحجتهم على من خالف تأويلهم من جماعة أهل السنة، أو أهل الجبر كما كان يسميهم؛ و ناقش ابن قتيبة و أبا عبيد القاسم بن سلام و ابن الأنبارىّ فى ذلك على الخصوص.

ثم عرض لمسائل فى علم الكلام مما اشتجر فيها الرأى، و دار حولها الجدل؛ و اصطرعت الأقلام، و أقيمت المناظرات؛ مثل القول برؤية اللّه، و خلق أفعال العباد؛ و إرادة اللّه للقبائح، و القول بوجوب الأصلح، و قرر رأى أصحابه؛ و حاجّ عنهم، و احتج على خصومهم؛ و كان فيما جادل و ناقش رفيقا فى الجدل عفيفا فى المقال.

و أودع فى الكتاب بجانب ما بسط من تأويل الآيات و الأحاديث و عرض المسائل مختارات من المصطفى المنخول من الشعر و حرّ الكلام؛ تناولها بالشرح و النقد و الموازنة، و ذكر صدرا من تراجم الشعراء و العلماء و الأدباء و أصحاب الأهواء و الآراء الخاصة؛ و أورد طائفة من أشعارهم و أقوالهم و نوادرهم، ثم استروح بذكر فيض من الطرائف النادرة، و الأجوبة الحاضرة المسكتة، و الأفاكيه الرفيعة؛ معتمدا فيما أورده على ما وصل إليه من كتب الجاحظ و ابن قتيبة و المبرد و أبى حاتم و الآمدىّ و غيرهم، أو ما رواه عن شيوخه، و أبى عبيد اللّه المرزبانىّ على الخصوص.

و اختار أيضا بعض الموضوعات التى كانت مقاصد شعراء العربية فى الجاهلية و صدر الإسلام؛ كالمدائح و الأهاجى و المراثى و السير و وصف الشيب و الطيف و غيرها، و أورد ما قاله الشعراء فيها؛ و وازن بين الكثير منها، و تناولها بالنقد فى كثير من الأحيان.

و بهذه الفنون المتنوعة؛ و الفصول المختلفة؛ و المباحث الجليلة اجتمع للكتاب ميزة كبرى بين الكتب العربية؛ و عدّ مصدرا ينقل عنه العلماء، و يحتج به الأدباء؛ و يرد شرعته القارءون على ممرّ الأجيال.

***

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 0  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست