responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 66

النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بعائشة كان في السنة الأولى على رأس ثمانية أشهر من الهجرة في شوال. و في الموطأ و البخاري و مسلم و النسائي أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جاءته امرأة فقالت: يا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): إني قد وهبت نفسي لك. فقامت قياما طويلا، فقام رجل فقال: يا رسول اللّه زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «هل عندك من شي‌ء تصدقها إياه؟» فقال: ما عندي إلا إزاري هذا. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) «إن أعطيتها اياه جلست بلا إزار لك فالتمس شيئا». فقال: ما أجد شيئا فقال: «التمس و لو خاتما من حديد»، فلم يجد شيئا، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «هل معك من القرآن شي‌ء؟» قال: نعم سورة كذا و كذا لسور سماها، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «قد أنكحتها بما معك من القرآن» [1]. يقال هذه المرأة كانت خولة بنت حكيم و يقال أم شريك.

و فيه من الفقه: أن السلطان وليّ من لا وليّ له.

و فيه إباحة النكاح بالعروض، و كذلك في نكاح علي فاطمة رضي اللّه عنها.

و فيه إجازة الأجرة على تعليم القرآن، و هذا الحديث منسوخ عند ابن حبيب. و قال غيره:

هذا من خواص النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و لم يأخذ به أحد من الصحابة و لا التابعين و لا الفقهاء غير الشافعي، و لعل المرأة قد كانت تحفظ تلك السورة بعينها و هي إنما كانت رضيت بالنبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و له وهبت نفسها، و لم يتزوج أحد من الصحابة بأقل من خمسة دراهم، و هو عبد الرحمن بن عوف تزوج بزنة نواة من ذهب، و هي خمسة دراهم‌ [2]. و ذكر ابن المنذر في الأشراف أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تزوج أم سلمة على متاع يساوي عشرة دراهم. و في وثائق ابن العطار: أربعمائة درهم. و في النوادر و غيرها أن النبيّ عليه الصلاة و السلام تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان و أمهرها أربعة آلاف درهم.

و فيه أيضا أنه أمهرها أربعمائة دينار ذهبا.

«حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)» في منع علي بن أبي طالب أن يتزوج على فاطمة رضي اللّه عنها

في البخاري و مصنف أبي داود و الواضحة: أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل بن هشام فاستأذن بنو هشام ابن المغيرة في ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فلم يأذن لهم، و خرج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مغضبا حتى رقى المنبر، و اجتمع الناس إليه، فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: «أما بعد فإن بني هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي و ينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني يريا بني ما أرابها،


[1] رواه البخاري (2310 و 5135)، و مسلم (1425)، و الموطأ (2/ 526)، و الترمذي (1114)، و النسائي (6/ 113) من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.

[2] رواه أحمد في المسند (3/ 227 و 271)، و البخاري رقم (5155)، و مسلم (1427)، و أبو داود (2109)، و ابن حبان (4096) من حديث أنس رضي الله عنه.

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست