responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 56

لا إله إلا هو ما أخرجها إليه إلا رغبة في الإسلام و حب له و حرص عليه، و ما أخرجها حرب أحدثته في قومها و لا بغض لزوجها فحلفت على ذلك، فأعطى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زوجها مهرها و الذي أنفق عليها، و لم يردها عليه. قال النحاس و غيره: و هذا منسوخ.

«حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)» في الأمان و في أمان المرأة

في تفسير ابن سلام قال الكلبي: إن ناسا من المشركين ممن لم يكن لهم عهد و لم يوافوا الموسم بلغهم أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أمر بقتال المشركين ممن لا عهد له إذا انسلخ الأشهر الحرم، فقدموا على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليجددوا حلفا و ذلك بعد ما انسلخ المحرّم فلم يصالحهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلا على: الإسلام، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة. فأبوا فخلّى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبيلهم حتى بلغوا مأمنهم، و كانوا نصارى من بني قيس بن ثعلبة فلحقوا باليمامة؟ حتى أسلم الناس فمنهم من أسلم و منهم من أقام على نصرانيته.

و في مسند ابن أبي شيبة و في السير: أن سرية أصابت مالا كان عند أبي العاصي زوج زينب ابنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هرب أبو العاصي، ثم جاء في الليل إلى بيت زينب في طلب المال و استجار به، فلما كبّر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في صلاة الصبح صرخت زينب- من صفة النساء-: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاصي. فلما سلّم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أقبل على الناس فقال: «هل سمعتم ما سمعت؟» قالوا: نعم، قال: «أما و الذي نفسي بيده ما علمت بشي‌ء حتى سمعت ما سمعتم. إنه يجير على المسلمين أدناهم». ثم دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: «أكرمي مثواه و لا يخلص إليك فإنك لا تحلّين له». ثم قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «إن تحسنوا و تردوا عليه المال فهو الذي يحب، و إن أبيتم فهو في‌ء اللّه أنتم أحق به»، قال: فردوه إليه أجمع، ثم احتمل إلى مكة فأدى إلى كل رجل من قريش ماله فقالوا: جزاك اللّه خيرا فقد وجدناك وفيا كريما. فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أن محمدا رسول اللّه، و اللّه ما منعني من الإسلام عنده إلّا مخافة أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم فلما أداها اللّه إليكم أسلمت، ثم خرج حتى قدم على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)[1].

و في غير السير قال قائل: لما أشار النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) على الأنصار الذين أسروا العباس يوم بدر، قالوا: يا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ائذن فلنترك لابن أختنا العباس فداءه. فقال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لا تدعوا منه درهما» [2].

و قال للأنصار إذ بعثت زينب ابنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في فداء أبي العاصي بمال، و بعثت بقلادة


[1] رواه ابن سعد في طبقاته (8/ 26) و (4098) باب مناقب زينب بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). و إسناده ضعيف.

[2] رواه البخاري (2537 و 3048) من حديث أنس رضي الله عنه.

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست