responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 129

قال أحمد: و في هذا دليل على الرجوع في الهبة إذا لم تقبض، و الرجوع في الصدقة لا يحل لنهي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن ذلك.

و وقع في البخاري أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «العائد في هبته كالكلب يقيئ ثم يعود في قيئه» [1].

و وقع أيضا في المدونة و الواضحة و في البخاري و غيره عن أبي هريرة قال: بعثنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في بعث و قال لنا: «إن لقيتم فلانا و فلانا» لرجلين من قريش سماهما «تحرقوهما بالنار»، ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال: «إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا و فلانا بالنار، و إن النار لا يعذب بها إلا اللّه فإن أخذتموهما فاقتلوهما». و أحد الرجلين: هبار بن الأسود، و الآخر: نافع ابن عبد عمر [2].

و فيما ذكره البزار في مسنده، و ذكره ابن إسحاق في السير: إن اسمه نافع بن عبد شمس الفهري، و كانا قد اتبعا زينب ابنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد وقعة بدر في خروجها إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة من مكة في جملة من قريش تبعوها، فأول من لحقها: هبّار و صاحبه بذي طوى، و هي حامل في هودج على بعير، فنخس هبار البعير فسقطت زينب و ألقت ما في بطنها، و كان حموها كنانة بن الربيع أخو زوجها أبي العاصي بن الربيع خرج معها يقود بها و معه قوسه و كنانته، فلما أدركوه ترك كنته، و نثر كنانته، ثم قال: و اللّه لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما، فتكركر الناس عنه. و أتى أبو سفيان في جملة من قريش فقال: أيها الرجل كف عني نبلك حتى أكلمك.

فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال: إنك لم تصب، خرجت بالمرأة على رءوس الناس علانية و قد عرفت مصيبتنا و نكبتنا، و ما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت بابنته علانية على رءوس من بين أظهرنا أن ذلك من ذل أصابنا عن معصيتنا التي كانت، و إن ذلك منا عن ضعف و وهن. فو اللّه ما لنا في تخلّيها عن أبيها من حاجة، و ما لنا في ذلك من ثورة، و لكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات و تحدّث الناس: أن قد رددناها، فسلّها سرا، و ألحقها بأبيها، ففعل، فأقامت ليالي حتى إذا هدأت الأصوات، خرج بها ليلا حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة و صاحبه، و كانا قد خرجا معه و كمنا ببعض تلك الشعب، فقدما بها على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)[3].

و في السير: أول من رمى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في الإسلام بالمنجنيق أهل الطائف. دخل نفر من‌


الزنجي وثقه ابن معين و غيره. و ضعفه جماعة. و أم موسى بن عقبة لم أعرفها. و باقي رجاله ثقات من حديث أم كلثوم بنت أم سلمة رضي الله عنها.

[1] رواه البخاري (2589)، و مسلم (1622)، و الترمذي (1289) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[2] رواه البخاري (2954) معلقا، و (3016) موصولا، و أبو داود (2674)، و الترمذي (1571) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] رواه ابن أبي شيبة (12/ 389)، و ابن عساكر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست