responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 79

المبحث الثاني: صيغة الأمر

1. معنى صيغة الأمر

صيغة الأمر- أي هيئته-، كصيغة «افعل» و نحوها (1) تستعمل في موارد كثيرة:

منها: البعث، كقوله (تعالى): فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ (2)، أَوْفُوا بِالْعُقُودِ (3).

و منها: التهديد، كقوله (تعالى): اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ‌ (4).

و منها: التعجيز، كقوله (تعالى): فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ‌ (5).

و غير ذلك من التسخير (6)، و الإنذار (7)، و الترجّي و التمنّي (8)، و نحوها (9). و لكنّ الظاهر أنّ الهيئة في جميع هذه المعاني استعملت في معنى واحد، لكن ليس هو واحدا من هذه المعاني؛ لأنّ الهيئة مثل «افعل» شأنها شأن الهيئات الأخرى وضعت لإفادة نسبة خاصّة كالحروف، و لم توضع لإفادة معان مستقلّة، فلا يصحّ أن يراد منها مفاهيم هذه المعاني المذكورة التي هي معان اسميّة.

و عليه، فالحقّ أنّها موضوعة للنسبة الخاصّة القائمة بين المتكلّم و المخاطب و المادّة، و المقصود من المادّة الحدث الذي وقع عليه مفاد الهيئة، مثل الضرب و القيام و القعود في «اضرب» و «قم» و «اقعد» و نحو ذلك. و حينئذ ينتزع منها عنوان طالب‌


[1]. المقصود بنحو صيغة «افعل» أيّة صيغة و كلمة تؤدّي مؤدّاها في الدلالة على الطلب و البعث، كالفعل المضارع المقرون بلام الأمر أو المجرّد منه إذا قصد به إنشاء الطلب نحو قولنا: «تصلّي. تغتسل. أطلب منك كذا» أو جملة اسميّة نحو: «هذا مطلوب منك» أو اسم فعل نحو: «صه و مه و مهلا» و غير ذلك- منه (رحمه اللّه)-.

[2]. النساء (4): الآية 103؛ الحجّ (22): الآية 78؛ المجادلة (58): الآية 13.

[3]. المائدة (5): الآية 1.

[4]. فصّلت (4): الآية 40.

[5]. البقرة (2): الآية 23.

[6]. كقوله (تعالى): كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ‌ البقرة (2) الآية: 65؛ فإنّ مخاطبتهم بذلك في معرض تذليلهم.

[7]. كقوله (تعالى): قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا الزمر (39) الآية: 8.

[8]. كقول الشاعر: «ألا أيّها الليل الطويل ألا انجل» ديوان امرئ القيس: 49.

[9]. كالاستعانة و التكذيب و المشورة و التعجّب و الاحتقار و الدعاء و الإهانة و التسوية.

نام کتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست