responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 71

نائما أو غافلا. نعم، يصحّ أن نتعقّل الانقضاء إذا زالت الملكة أو سلبت عنه الوظيفة، و حينئذ يجري النزاع في أنّ وصف القاضي- مثلا- هل يصدق حقيقة على من زال عنه منصب القضاء؟

و كذلك الحال في مثل النجّار و الخيّاط و المنشار، فلا يتصوّر فيها الانقضاء إلّا بزوال حرفة النجارة، و مهنة الخياطة، و شأنيّة النشر في المنشار.

و الخلاصة: أنّ الزوال و الانقضاء في كلّ شي‌ء بحسبه، و النزاع في المشتقّ إنّما هو في وضع الهيئات، مع قطع النظر عن خصوصيات المبادئ المدلول عليها بالموادّ التي تختلف اختلافا كثيرا.

4. استعمال المشتقّ بلحاظ حال التلبّس حقيقة

اعلم أنّ المشتقّات التي هي محلّ النزاع بأجمعها هي من الأسماء.

و الأسماء مطلقا لا دلالة لها على الزمان حتّى اسم الفاعل و اسم المفعول، فإنّه كما يصدق العالم حقيقة على من هو عالم فعلا كذلك يصدق حقيقة على من كان عالما فيما مضى، أو يكون عالما فيما يأتي، بلا تجوّز إذا كان إطلاقه عليه بلحاظ حال التلبّس بالمبدإ، كما إذا قلنا: «كان عالما» أو «سيكون عالما»، فإنّ ذلك حقيقة بلا ريب، نظير الجوامد لو تقول فيها- مثلا-: «الرماد كان خشبا» أو «الخشب سيكون رمادا». فإذن إذا كان الأمر كذلك فما موقع النزاع في إطلاق المشتقّ على ما مضى عليه التلبّس أنّه حقيقة أو مجاز؟

نقول: إنّ الإشكال و النزاع هنا إنّما هو فيما إذا انقضى التلبّس بالمبدإ و أريد إطلاق المشتقّ فعلا على الذات التي انقضى عنها التلبّس، أي إنّ الإطلاق عليها بلحاظ حال النسبة و الإسناد الذي هو حال النطق غالبا، كأن تقول- مثلا-: «زيد عالم فعلا»، أي إنّه الآن موصوف بأنّه عالم؛ لأنّه كان فيما مضى عالما، كمثال إثبات الكراهة للوضوء بالماء المسخن بالشمس سابقا بتعميم لفظ المسخن في الدليل لما كان مسخنا.

فتحصّل ممّا ذكرناه ثلاثة أمور:

1. إنّ إطلاق المشتقّ بلحاظ حال التلبّس حقيقة مطلقا، سواء كان بالنظر إلى ما مضى‌

نام کتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست