نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 87
و قال عُوَيْفُ القَوَافي:
و لم أرَ قَتْلى لم تَدَعْ ليَ بَعْدَها # يَدَيْنِ فَما أرْجو من العَيْشِ أَجذَمَا
و قيل مَجْذُومٌ ، و قومٌ جُذْمٌ و مَجَاذِيمُ. و يقال: ما الذي جَذَمَ يَدَه فانجَذَمَتْ، و ما الذي أجْذَمَها فجَذِمَتْ، و هي جَذْماءُ . و أَجْذَم في سَيرِه: أسرع.
و من المجاز: انجَذَمَ الحبْلُ بينهما إذا تَصارَما. و نَوًى جَذُومٌ : قَطُوعٌ بين الأحِبّة. و أَجْذَم عن الأمر : أقْلَع.
و رجل مِجْذامٌ و مِجْذَامَةٌ للذي يُوَادّ، فإذا أحَسّ ما ساءه أسْرَعَ الصَّرْمَ. و رأيتُ عنده جِذْمَةً من الناس : فئةً.
و نعل جَذْمَاءُ : منقطعة القِبَالِ، و قد جَذِمَتْ .
جذو جذو-
جَذَا القُرَادُ في جنْبِ البعير و ظَلِفَةُ الإكَافِ في جنب الحمار إذا ثبت و ارتكز. و منه جِذْوَةُ الشجرة: أصلُها.
قال ابنُ مُقْبل:
باتَتْ حَوَاطِبُ لَيلى يَلتَمِسْنَ لها # جَزْلَ الجِذَا غيرَ خَوّارٍ و لا دَعِرِ
و أتى بجُذْوَةٍ و بجَذْوَةٍ و بجِذْوَةٍ من نار، و هي عود في رأسه نار. و 16- «مثل الكافر كمثل الأرْزَةِ المُجْذِيَةِ على الأرض». أي الثابتة. و اجْذَوْذَى على الرّحْلِ لا يفارقه إذا لزمه؛ قال أبو الغريبِ النَّضْرِي:
و رأيتهم يَتَجاذَوْن الحجرَ: يَتَشاوَلُونَه. و أثقل من مِجْذَى ابنِ رُكَانَةَ، و هو الرّبيعَةُ. و الحَمَامُ يَتَجَذّى للحمامة، و هو أن يمسح الأرض بذنبه إذا هَدَر.
و من المجاز: فلان جِذْوَةُ شرّ .
جرأ جرأ-
ما كان جريئاً ، و لقد جَرُؤ جَرَاءةً ، و هو جَرِيءُ المَقْدَمِ. و كان الحجّاج شديد الجُرْأةِ على اللّه. و جَرّأتُك عليّ حتى اجترأت ، و تجرّأتَ ، و استجرَأتَ. و ما كنتُ أظنّ أن مثلك يَستَجرئ على مثلي. و هو أَجرأُ من أُسامة.
جرب جرب-
أعْدَى من الجَرَب عند العرب؛ و رجلٌ جَرِبٌ و أجْرَب ، و امرأةٌ جَرِبَةٌ و جَرْباءُ ، و قوم جُرْبٌ و جَرْبَى ، و إبل جَرْبَى . و أجْرَبَ فلانٌ: جَرِبَتْ إبِلُه.
و في مثل: « لا إلَه لمُجْرِبٍ »قالوا: كأنّه بَرِئَ من إلهِه لكثرة حَلِفه به كاذباً أنّه لا هِنَاء عنده إذا طُلِبَ إليه. و رجل مجرِّبٌ و مجرَّب : ذو تَجَارِبَ ، قد جَرّب و جُرّب . و له جَرِيبٌ من الحَبّ، و هو مكيالٌ أربعةُ أقفزة، و ما يُبذَرُ فيه هذا القَدْرُ من الأرض يقال له: جَرِيبٌ ، كما قيل للبغل و للمسافة التي يسير فيها: بَرِيدٌ. و هو أنتن من ريح الجَوْرَبِ ؛ قال:
و جاءوا في أيديهم جُرُبٌ و جُرْبٌ ، و في أرجلهم جَوَارِبُ .
و لهم مَوَازِجَةٌ و جَوَارِبَةٌ .
و من المجاز: نَزلوا بأرْض جَرْباءَ : مَقْحُوطَةٍ. و تقول:
إذا أصحت الجَرْباء و هبّتِ الجِرْبِياء فقد كشر البَرْدُ عن أنيابه و ابيَضّت لِمَمُ الدنيا به؛ و هي السماء شُبّهَتْ نجومُها بآثار الجَرَبِ . و تألّبَ عليه الأجْرَبان و هما عَبْسٌ و ذُبْيَان؛ تُحُوموا لقوّتهم كما تُتَحامى الجُرْبُ ؛ قال حسان:
و في عِضَادَتِه اليُمْنى بَنو أسَدٍ # و الأجْرَبَانِ بَنو عَبْسٍ و ذُبْيَانُ
و تقول: اطوِ جِرَابَها بالحجارة ، و ما أصلَب جِرَابَها ، و إنّها لمستقيمة الجِرَابِ تريد جوف البئر، شُبّه بالجِرَابِ ؛ قال:
يَضرِبُ أقطارَ الدَّلا جِرَابُها
جمع الدَّلاةِ و هي الدلو؛ و أنشد بعض العرب:
هذي دَلاتي أيُّما دَلاتي # قاتِلَتي و مِلْؤها حَياتي
و عن ابن الأعرابيّ: سيف أجْرَبُ إذا كَثُفَ الصدأُ عليه حتى يحمرّ فلا ينقلع عنه إلاّ بالمِسْحَل؛ و أنشد:
منَ القَلَعِيّاتِ لا مُحْدَثٌ # كَلِيلٌ وَ لا طَبِعٌ أجْرَبُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 87