نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 708
و سمعتهم يقولون: وقعتْ هَوْشةٌ في السوق و جَفْلة و هو أن ينفِر النّاسُ لخوف يلحقهم. و هاش الشيءَ و هوّشه :
خلطه و جمعه من هنا و هنا. و جمع مالاً من مَهاوِشَ و تَهاوِشَ :
جمع مهوَّش و تهويش .
هوع هوع-
هاع الرجلُ و تهوّع : قاء. ولَدّوه اللّبنَ فهاعه.
و الهَمزةُ نَبْرَةٌ في الصدر شبه التهوُّع ، و به هُواعٌ .
و من المجاز: قولهم في الوعيد: لأُهوّعنّه ما أكله .
هول هول-
أمر هائل ، و قد هالني يهولني و هوّلني. و فلان يهوّل بما يفعل، و هوّلَ عندي الأمرَ: جعله هائلاً. و ركب هولَ اللَّيل و هولَ البحر و أهوالَه و تهاويلَه؛ قال حميد يصف الفيل:
إنّ الذي يركبه محمولُ # على تهاويل لها تهويلُ
و تهوّلتُ للنّاقة و تذأّبتُ لها إذا استخفيتَ لها حين تظأرُها على غير ولدها و تشبّهت لها بالسّبُع و ذلك أرأم لها. و تقول:
فلان لا يخرج من جهالته حتى يخرج القمر من هالته ؛ و هي دارته.
و من المجاز: مكان مَهُولٌ : فيه هَوْلٌ ، و تقول:
هذا البلد لو لم يكن مهولا لكان مأهولا ؛ و هو عكس قولهم:
سيل مُفعَم. و عقَبةٌ هَوْلَةٌ : صعبة. و أمر هَوْلٌ . و إنّه لَهَوْلَةٌ من الهُوَلِ : للقبيح المنظر، و أصلها النّار التي كانت توقد في بئر و يُطرح فيها مِلح و كبريت فإذا انتقضت و استشاطت قال المهوِّل و هو الطارح للمستحلَف عندها: هذه النّار قد تهدّدتْك، فينكُل عن اليمين؛ قال أوس:
إذا استقبلته الشّمس صَدّ بوجهه # كما صدّ عن نار المهوِّل حالف
و قال الكميت:
كَهولَةِ ما أوقد المُحلِفون # لدى الحالفين و ما هَوّلوا
و زُيّنتْ بالتّهاويل و هي النّقوش و الألوان تهوِّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، و لو أبصرته لراعك، و هو يروع بجماله؛ و قال بشر و ذكر الظعائن:
عليهنّ أمثال الخُداريّ خِلقةً # من الرَّيطِ و الرّقمِ التهاويلِ كالدّمِ
و هوّلتِ المرأةُ بحُلِيّها و ثيابها .
هوم هوم-
هوّموا و تهوّموا : هزّوا هامَهم . من النُّعاس، و ما نمت غير تهويم و غير تهويمةٍ .
و من المجاز: هذا ممّا يرقّص الهامَ أي يُعجب النّاس فيُنغِضون رؤوسهم، و حدّثني فرقّص هامتي . و هو هامة القوم : لسيّدهم. و رأيتُ هاماً من النّاس : جماعةً بعد جماعة. و هو هامةُ اليوم أو غدٍ : مُشْفٍ على الموت.
هون هون-
هان عليه ذلك: سَهُل، و هو يهون عليه. و في مثل:
« هانَ على الأملس ما لاقى الدَّبِر »، و هوّنتُه عليه تهويناً ، و ما أهونه عليه!و شيء هَيّنٌ : حقير، و « أهون من قُعَيْس على عَمّته »، و أهانه إهانة ، و هان هَواناً و هُوناً ، و تهاونتُ به، و استهنتُ به استهانةً . و هو «يمشي هَوْناً ». و «أحبِبْ حَبيبَك هَوْناً مّا». و جاء على هَوْنه و هِينَته ، و امشِ على هِينتك . و رجلٌ هَيّنٌ و هَيْنٌ : وَقور ساكنٌ. و « إذا عزّ أخوك فَهُنْ ». و إنّه لهَوْنُ المؤونة و هَيْنُ المؤونة:
للشيء الخفيف. و هو يهاون نفسَه: يرفق بها؛ قال الشّمَردل ابن شَريك اليربوعيّ:
هَوِيَه يهواه ، و هُوَ هَوٍ ، و هي هَوِيَةٌ ؛ قال:
أراك إذا لم أهوَ أمراً هوِيتَه # و لستُ لما أهوَى من الأمرِ بالهَوِي
و هو من أهل الأهواء (وَ لاََ تَتَّبِعِ اَلْهَوىََ ) . و من هَوِيَ هَوَى . و هَوَى من الجبل. و هَوَت الدّلوُ في البئر هَوِيّاً ، بالفتح. و هَوَى إلى الجبل، و هَوَى الجبلَ: صعِدَه، هُوِيّاً ؛ قال:
يَهوي مخارمَها هُوِيَّ الأجدلِ
و قال الشمّاخ:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 708