نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 649
و نفَّقتُها ؛ قال سَدُوس بن ضُباب:
عَبْدٌ يُنَفِّقُ نفسَه و يسومها # و يقول إنّي آبِرٌ زرّاعُ
و أنفَق التاجرُ: نَفَقَتْ تجارته، و منه المثل: « من باع بعِرضه أنفَق »؛ و قال:
أبَيتُ فلا أهجو الصديقَ و من يبعْ # بعرضِ. أخيهِ في المعاشر يُنْفِقِ
و وسِّعْ نَيْفَق السَّراويل. و يقال: وسِّع مُنَفَّقَها و خَدِّلْ مُسَوَّقها و أحْكِمْ مُنَطَّقها. و له نافِجَةٌ من مسكٍ و نافقة .
و من المجاز: فرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان قصير الغاية قريبَ مدى الجري؛ قال علقمةُ:
فلا تزيُّده في مشيه نَفِقٌ # و لا الزّفيفُ دُوَينَ الشّدّ مَسؤومُ
و طعامٌ نَفِقٌ : نقيض نَزِلٍ و هو الذي لا رَيْعَ له. و نَفَق روحُه : خرج؛ قال:
و هارب مني بروح نافق # قد كادَ إلاّ رَمَق المُرامِق
و منه: نفَقتِ الدّابّة نُفوقاً . و نافق الرّجلُ نِفاقاً . و امرأة نُفُقٌ بوزن: فُتُقٍ: تنفُق عند الأزواج و تحظى عندهم؛ و أنشد أبو عثمان المازنيّ:
إنّ لنا لَكَنّةً غير نُفُقْ # كريمةَ الأحسابِ بيضاءَ الخُلُقْ
و هي على ذلك ليّاءُ العُنُقْ
أي لا تَنْفُقُ و هي كريمة سخيّة تلوي عُنُقَها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها.
نفل نفل-
أصاب الغازي نَفَلاً و أنفالاً. و نَفَّله الإمامُ و أنفله ، و الإمام يُنفِّل الجُندَ. و أعطى نافلةً سنيَّةً و نوافل . و رجل نَوْفلٌ : مِعْطاءٌ. و تنفَّل المُصلّي: تطوَّع، و هو يصلّي النّافلةَ و النّوافلَ . و تنفَّل على أصحابه: أخذ من النَّفَل أكثر ممّا أخذوا. و يقال: نَفِّلوا كُبْرَكم أي زيدوا أكبركم على حصّته. و قال لي قولاً فانتفلتُ منه أي انتفيتُ و أنكرتُ أن أكون فعَلتُه. و انتفل من بني فلانٍ: انتفى من نصرهم و معونتهم؛ قال المتلمّس:
أ مُنتَفلاً من نَصر بُهْثَة خِلتني # ألا إنّني منهم و إن كنتُ أينما
نفه نفه-
رجلٌ نافِهٌ و منفَّهٌ : مُعْيٍ. و نَفِهتْ نفسُه. و تقول:
كم بين المُرَفَّه و المُنَفَّه . و ركابهم نافِهةٌ و نُفَّهٌ .
نفي نفي-
نفيتُه من المكان: نحّيتُه عنه، فانتفى . و نُفي فلانٌ من البلد: أُخرج و سُيِّر (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ اَلْأَرْضِ) . و انتفَى شَعَرُه: تساقط. و انتفى الشجر من الوادي: ذهبَ. و انتفى من ولدِه، و انتفى من الأمر. و هذه نُفايةُ المتاع و نُفْيتُه .
و هو من النُّفايات و النُّفَى . و هذا نَفيُّ الرِّيح: لما يَبْقى من التراب الذي تأتي به في أُصول الحيطان. و نَفيُّ المطر و نُفايتُه :
لرَشاشِه، و نَفيُّ الرِّشاء: لما يترشَّشُ منه على ظهر الماتح.
و نَفيُّ الرّحى: لما ترامتْ به من الطَّحين. و فلان نَفيٌّ :
دَعيٌّ قد نُفيَ .
و من المجاز: فلان من نُفايات القوم و نُفَاهم ؛ قال:
عشيرتُك الأدنَوْن خَيرُ عشيرة # و أنت دَنيٌّ من نُفَى القوم راضِع
نقب نقب-
نَقَبَ الحائطَ. و نَقَب البَيْطارُ سُرّة الدّابّة بالمِنقب فأخرج ماءً أصفر؛ قال يصف فرساً:
كالسِّيد لم يَنقُب البَيطارُ سُرَّته # و لم يَسِمْه و لم يَلمس له عَصَبا
و كلب نَقيبٌ : نُقِبَتْ حَنْجَرتُه ليضعف صوتُه فلا يدلّ على اللّئيم بنُباحه. و خرجت به الناقبة و النَّقّابة : قرحة تخرج بالجنب تهجُم على الجوف رأسها من داخل. و نَقِبَ خُفُّ البَعير: رَقَّ و تَثَقّب؛ قال:
ما إنْ بها من نَقَبٍ و لا دَبَرْ
و نقَّب عنه و نقَّر: بحثَ. ( فَنَقَّبُوا فِي اَلْبِلاََدِ) : ساروا.
و سلكوا النَّقْبَ و المَنقَبَ و المَنقَبَةَ و النِّقابَ و المناقبَ و هي طرق الجبال. و رجلٌ نِقابٌ : نافِذٌ في الأمور، و ذو مَناقب و هي المخابر و المآثر. و ميمون النَّقيبة : محمود المخبر. و ما
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 649