نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 516
و ما تَقَعّدَه و ما أقعده إلاّ لُؤمُ عُنْصُره ؛ و قال:
بنُو المَجدِ لم تَقْعُد بهم أُمّهاتُهم # و آباؤهم آباءُ صِدْقٍ فأنجَبُوا
و قَعَدَتِ الفَسِيلةُ : صار لها جِذْع، و في أرض بني فلان من القاعد كذا : من الفسيل الذي قعد . و نخلةٌ قاعدةٌ : لم تحمل. و امرأةٌ قاعدٌ : كبيرةٌ قعدت عن الحيض و الأزواج.
و قَعَدَتِ الرّخَمَةُ : جَثَمَت. و أقعده الهَرَم . و رجلٌ مُقْعَدٌ . و ثَدْيٌ مُقْعَدٌ : مِلءُ الكَفّ ناهدٌ لا ينكسر؛ قال النّابغة:
و البَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ # و النّحرُ تَنْفِجُهُ بثَديٍ مُقْعَدِ
و رجلٌ مُقْعَد الأنف : في مَنْخَرَيه سَعَةٌ و قِصر. و أسهرتني المُقْعَداتُ : الضفادع؛ قال الشمّاخ:
تَوَجَّسْنَ و استَيقَنّ أن ليس حاضراً # على الماء إلاّ المُقْعَداتُ القوافزُ
و القَطَا على المقعَدات : على الفِرَاخ؛ قال:
إلى مُقْعَداتٍ تطرَحُ الرّيحُ بالضّحَى # عليهنّ رفضاً من حَصَادِ القُلاقِل
و إنّ حَسَبك لمُقْعِدٌ ، بالكسر، أي يُقعدك عن بلوغ الشرف؛ قال:
لَقًى مُقعِدُ الأنسابِ مُنقَطِعٌ به # إذا القوْمُ رامُوا خُطّةً لا يرومُها
و اقتعد الدابةَ : ابتذله بالرّكوب، و هي قُعْدَتُه و قَعوده ، و هنّ قعائده و قُعُداتُه ؛ قال الأخطل:
فبئسَ الظّاعنونَ غداةَ شالَتْ # على القُعُداتِ أشْباهُ الزَّبَابِ
و قَعْدَك اللّهَ و قِعْدَك اللّهَ ، و قَعِيدَك اللّهَ لا أفعَلُ ؛ قال جرير:
قعِيدَ كما اللّهَ الذي أنتما لهُ # ألم تَسمَعا بالبيضتين المُنَادِيَا
و هي قَعيدته : لامرأته، و بنى بيته على قاعدة و قواعدَ .
و قاعدةُ أمرِك واهية . و تركوا مقاعدَهم : مراكزهم. و هو أقعد منه نَسَباً : أقربُ منه إلى الأب الأكبر. و هو قُعْدُدٌ ، و وَرِثْتُه بالقُعْدُدِ : صفة للنّسب. و قومٌ قَعَدٌ : لا يغزُون و لا ديوان لهم. و هو من القَعَدَة : قومٌ من الخوارج قعدوا عن نُصْرة عليّ رضي اللّه عنه و عن مقاتلته. و فلان قَعَدِيٌّ .
و أخذه المُقيمُ المُقْعِد . و هذا شيء يَقعُدُ به عليك العدوّ و يقوم ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
و اعلَمْ بأنّ الخالَ يومَ ذكرته # قَعَدَ العدوُّ به علَيكَ و قامَا
قعر قعر-
بئر قَعيرة و قد قَعُرَتْ ، و قَعَرْتُها: نزلتُ فيها حتى انتهيتُ إلى قعرها ، و أقعرها حافرها و قَعّرها : عَمّقها.
و من المجاز: قَصعَةٌ قَعِيرَةٌ . و قَعَرْتُ الشّجرةَ :
قلعتها من قعرها أي من أصلها فانْقَعَرَتْ ( أَعْجََازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ) . و قَعَرْتُ الإناء : شربتُ ما فيه حتى انتهيت إلى قَعْره ؛ قال عُبَيْد اللّه بن أيّوب العَنْبَريّ:
و أصبَحتُ مثلَ القِدْحِ في قَعْر جَعبة # نَضِيّاً لَقًى قد طالَ فيها قُلاقِلُه
لا ريشَ عليه من نَضَاه إذا سلبه. و عن بعض العرب: لا أدخل عليه قَعِيرَةَ بيتٍ و قَعْرَةَ بيت . و فلان بعيدُ القَعْر . و ليس لكلامه قَعْر . و رجلٌ مُقَعَّرٌ : يتكلّم بقَعْر حَلْقه. و فلان مُقَعِّرٌ : يبلغ قُعور الأمور؛ قال الكميت:
البالغونَ قُعورَ الأمرِ تَرْوِيَةً # و الباسطونَ أكُفّاً غيرَ أصفارِ
و إناءٌ قَعْرانُ إذا كان الشيء في قَعْره ، كما تقول: قَرْبانُ إذا كان قريباً من المِلء.
قعس قعس-
رجل أقعسُ ، و به قَعَسٌ و هو دخول الظهر و خروج الصدر، و تقاعس الرجلُ: أخرج صدره. و تقول: إذا رأيتَ أبكاراً لُعْساً و عجائز قُعْساً فقل لَعاً و تَعْساً.
و من المجاز: عزّ أقعسُ ، و عزّة قَعْساء . و تقاعس عن الأمر . و ليلٌ أقعس : كأنّه لا يبرح طُولاً، و قد تقاعس اللّيل ، كقولك: بَرَكَ اللّيلُ؛ قال النابغة:
تقاعس حتى قلتُ ليس بمُنْقَضٍ # و ليس الذي يرْعى النّجومَ بآيب
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 516