نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 509
الواحدُ: قُصْبٌ . و 16- في الحديث : «رأيتُ عمرو بن لُحَيٍّ يَجُرّ قُصْبَهُ في النّار». ؛ و قال الراعي:
تكسو المَفارقَ و اللَّبّاتِ ذا أرَجٍ # من قُصْبِ مُعتَلِفِ الكافور درّاج
و من المجاز: خرج الماء من القَصَب و هي منابع العَين ؛ قال:
فَصَبَحَتْ و الماء يَجري حَبَبُهْ # هَزَاهِزُ البحرِ يَعُجّ قَصَبُهْ
و امرأةٌ تامّةُ القَصَب و هي عِظامُ اليدين و الرّجلين، و في كلّ إصبع ثلاثُ قَصَبَات و في الإبهام قصبتان . و انسدّتْ قَصَبُ رِئته و هي عروقها التي هي مخارج النّفس، و قَصَبُ كبده .
و مع فلانٍ قَصَبُ صَنعاء و قَصَبُ مِصرَ أي قصَبُ العقيق و قَصَبُ الكتّان. و لا تَسكُن إلاّ قَصَبَ الأمصار . و كنتُ في قَصَبَة البلد و القَصْر و الحِصْن أي في جوفه. قال أبو دؤاد:
دَخَلنا على البِيض الكَواعبِ كالدُّمَى # لنا قَصَبُ الحِصنِ الذي كان يمنَع
و ضَرَبَه على قَصَبَة أنفِهِ و هي عَظْمُه. و بئرٌ مستقيمةُ القَصَبَة و هي جِرابُها أي جوفُها من أعلاها إلى أسفلها.
و أحْرَزَ فلانٌ القَصَبَة و القَصَبَ . و جَوَادٌ مُقَصِّبٌ : سابقٌ؛ قال الحجّاج فيمن وهبَ له فرساً:
و قَصَّبَتِ المرأةُ شَعرَها : فَتَلَتْ خُصْلَة حتى تَصِيرَ كالقَصَب . و قيل الشَّعْرُ المُقَصَّبُ : السَّبطُ الذي يُجَعِّدونه بالقَصَب و الخيوط. و ما أحْسَنَ تقاصِيبَها ! الواحدةُ:
تَقْصِيبَةٌ و هي الخُصْلةُ المُقَصَّبَةُ فإن كانت خِلقَةً قيل:
القَصيبَةُ و القصائب ؛ و قال مِسكِين الدارِميّ يصفُ فِراخ القطاة:
إذا خرّقَتْ قصباءةُ الرِّيشِ خِلتَها # نِصالاً و لكِنّ النِّصال حديدُ
أي إذا خَرّقَتْ قَصَبُ الرِّيشِ الجِلدَ و طَلَعَتْ. و قَصَّبَه :
عَابَه و معناه قطعه باللّوم. و فلانٌ لم يُقْصَب : لم يُخْتَن، من القَصْب بمعنى القَطْع. و تقول: يفعل بلَحْم أخيه القَصّاب ، ما لا يفعَلُ بلحم شاته القَصّاب . و سَحَابٌ قاصِبٌ : مُرْتجِس.
قصد قصد-
قصَدتُه و قَصَدتُ له، و قصَدتُ إليه، و إليك قَصْدي و مَقْصَدي ، و بابُك مَقْصِدي ، و أخذتُ قَصْد الوادي و قَصِيد الوادي؛ قال القُطاميّ:
أرمي قَصيدَهم طَرْفي و قد سلَكوا # بينَ المُجَيمِرِ فالرَّوْحاءِ فالوادي
و تنجّزتُ منه أغراضي و مَقاصدي . و رماه فأقصَده و تقصَّده :
قتله مكانه؛ قال أبو حيّة النُّميريّ:
رَمَينَ فأقصَدنَ القُلوبَ و لم تجِدْ # دماً مائراً إلاّ جَوًى في الحَيازِمِ
و عضّتْه الحيّةُ فأقصدته ، و أقصدته المنيَّة. و تقصَّدتِ الرّماحُ:
تكسَّرت. و رُمحٌ قَصِدٌ : سريع الانكسار، و الرّماح بينهم قِصَدٌ . و شِعْر مقَصَّد و مقطَّع، و لم يُجمع في المقطّعات مثل ما جمع أبو تمَّام و لا في المُقصَّدات مثل ما جمع المفضَّل، و هذه من أجْود القصيد و القصائد .
و من المجاز: قَصَد في معيشته و اقتصد . و قَصَد في الأمر إذا لم يُجاوز فيه الحدّ و رضي بالتوسُّط لأنّه في ذلك يقْصِدُ الأسَدَّ. و هو على القصد ، و على قصد السّبيل إذا كان راشداً.
و له طريق قَصْد و قاصدة ، خلاف قولهم: طريق جَوْر و جائرة، و سَير قاصد . و بيننا ليلة قاصِدة ، و ليال قواصد :
هَيّنة السّير. و عليك بما هو أقسط و أقصد . و سهم قاصِد و سهام قواصد : مُستوية نحو الرمِيَّة.
قصر قصر-
قَصَرْتُه : حبستُه. و هو كالنّازع المقصور : الذي قَصَره قيدُه. و قَصَرتُ نفسي على هذا الأمر إذا لم تطمح إلى غيره. و قصرتُ طرفي: لم أرفعه إلى ما لا ينبغي، و هنَّ قاصِرات الطرف: قَصَرنه على أزواجهن. و قَصَر السِّتر:
أرخاه؛ قال حاتم:
و ما تَشتكيني جارَتي غيرَ أنّني # إذا غابَ عنها بَعلُها لا أزورُها
سيبلُغها خيري و يرجِع بعلُها # إليها و لم تُقصَرْ عليّ سُتورُها
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 509