نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 504
و عندهم قِرفتي ، و هو و هم قِرفتي أي الذين أتّهمهم.
و سل بني فلان عن ضالّتك فإنّهم قِرْفة ؛ قال الأعشى:
و لسنا لباغي المهملات بقِرْفَةٍ # إذا ما طَهَى باللّيل منتشراتُها
و احذر القَرَفَ على غنمك أي الوباء. و 16- في الحديث : إنّهم شكوا إليه الوباء، فقال: «تحوّلوا فإن من القَرَفِ التّلفَ». و يقال: أحمر كالقَرْفِ و هو صبغ أحمرُ، و أحمرُ قَرْفٌ و قِرْفٌ . و قُرْقِفَ الصَّرِدُ و تقرقف: أُرعد؛ قال:
نعم ضَجيعُ الفتى إذا برَد اللّيـ # لُ سُحيراً و قُرْقِفَ الصَّرِدُ
و منه: القَرْقَفُ: لأنّها تقرقف شاربها. و في أحاجيهم:
ما أبيضُ قُرْقوف و لا شَعر و لا صوف في كلّ بلد يطوف؛ يعنون الدرهم، و القُرقوف: الجوّال. و ديكٌ قُراقِفٌ:
شديد الصّوت. و قعدوا القُرْفُصاء و هي قِعدة المحتبي.
و طيبٌ مُقَرْفَلٌ: جُعل فيه القَرَنفُلُ.
و من المجاز: هذا عليه قِرْف العِضاه أي هيّن كأنّه قشر لحاء العِضاه. و 17- في حديث ابن الزّبير : ما على أحدكم إذا أتَى المسجد أن يُخرج قِرْفَةَ أنفه . أي ينقّي أنفه ممّا لزق به من المخاط. و قد اقترف فلان مرضَ آل فلان ، و قد أقرفوه إقرافاً و هو أن يأتيهم و هم مرضى فيصيبه ذلك، و هو مُقرَفٌ ، و منه: فرس مُقْرَفٌ ، و خيلٌ مَقارِفُ و مقاريفُ . و أُقرفَ :
أُدني للهُجنة، و يقال الإقراف من جهة الأب ؛ و قال:
فإن نُتِجَتْ مُهراً كريماً فبالحَرَى # و إن يكُ إقرافٌ فمن قِبَل الفحلِ
و قيل: هو مُقرِفٌ ، بالكسر. و قد أقرفَ الهجنةَ و قارفها :
قاربها و خالطها.
قرم قرم
قَرِمَ إلى اللّحم. و بازٍ قَرِمٌ ، و به قَرَمٌ شديد. و تقول:
ليس من الشرف و الكرم عادة الشره و القَرَم ؛ و قال أبو دؤاد:
يزينُ البيتَ مرْبوطاً # و يشفي قَرَم الرَّكْبِ
و لفلان قَرْمٌ منجِب، و مُقْرَمٌ : فحلٌ و هو تخفيف قَرِمٍ من القَرَمِ . و قد قَرِمَ البكر و استقرم : صار قَرْماً ، و أقرمه صاحبُه: تركه عن الركوب و العمل، و ودّعه للفِحْلة و قرّمه ؛ قال:
أرسَلَ فيها بازِلاً يقرّمُهْ # فهوَ بها يَنحو طَريقاً يعلَمُهْ
باسمِ الذي في كلّ سُورَة سِمُهْ
و بعير مقروم ، و به قُرْمةٌ و هي سمة تُسلخ جلدة فوق الأنف و تُجمع. و البَهْمَةُ تَقرِم أطراف الشّجر، و بَهْمَةٌ قَرُومٌ ، و هو يتقرّم تقرّم البَهْمَة. و ما أعطاني قُرامةً و لا قُمامةً و لا قُلامةً و هو ما لزق بالتنّور أو قُشر من الخُبزة.
و ما لفِراشه مِقْرَمٌ و قِرام : مِحبس يُقرم به الفِراش أي يُعلَى و هو عند العرب ستر الكِلَّة من صوف فيه ألوان من العهون، و الكِلَّة سترة للنّساء في جانب الخيمة. و بنى بيته بالقراميد: بالآجرّ. و قرمص الرّجلُ و تقرمص: دخل في القُرموص و هو حفرة واسعة الجوف ضيّقة الرأس يستدفئ فيها الصَّرِدُ؛ قال:
جاء الشّتاء و لما أتّخذْ رَبَضاً # يا ويحَ كفَّيَّ من حفر القراميصِ
و قال:
قراميصُ صَردَى نارهم لم تؤجّج
و من المجاز: هو قَرْمٌ من القُروم و مُقْرَمٌ : سيّد؛ قال عُوَيف القوافي:
متى أدعُ في حيَّيْ فزارَةَ يأتِني # صناديدُ صِيدٌ من قُروماتها الزُّهْرِ
هو قَرْنه في السن، و قِرْنه في الحرب، القَرْن ، بالفتح:
مثلك في السن، و بالكسر: مثلك في الشجاعة، و هم أقرانه ، و هو قرينه في العلم و التجارة و غيرهما، و هم أقرانه و قرناؤه ، و هي قرينتها و هنّ قرائنها ، و قَرَنَ الشيءَ بالشيء فاقترن به، و قَرَن بينهما يقرِن و يقرُن ، و قَرَن بين الحجّ و العُمرة قِراناً ، و جاء فلان قارناً ، و قارنته ، و تقارنوا و اقترنوا؛ و جاؤوا
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 504