نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 434
تابعيّ عمّن ضرب رجلاً فقتله فقال: إذا عَلّه ضرْباً ففيه القَوَدُ . و ما بقي من اللّبَن إلاّ عُلالةٌ أي بقيّة، و بقيّة كلّ شيء: عُلالته . و للفرس بُداهةٌ و عُلالةٌ . و تعالَلْتُ النّاقةَ :
أخذتُ عُلالتها؛ قال:
و قد تعالَلْتُ ذميلَ العَنْسِ
و هو يَتَعالُّ نَاقتَه أي يحلُب عُلالَتَها و هي اللّبن الذي يجتمع في ضَرعها بعد الحلب الأوّل، و الصبيّ يتعالُّ ثدْي أمّه .
و ما هي إلاّ عُلالةٌ أتعلّل بها و هي اسم ما يُتعلّل به. و هؤلاء بنو عَلاّتٍ أي من نساء شتّى، و قيل: سمّيتْ عَلّةً لأنّ الذي تزوّجها بعد الأولى كان قد نَهِل منها ثمّ علّ من هذه.
علم علم-
ما علمتُ بخبرك: ما شعرتُ به. و كان الخليلُ عَلاّمة البصرة. و تقول: هو من أعلام العلم الخافقه و من أعلام الدّين الشاهقه. و هو مَعْلَم الخير و من معالمه أي من مَظَانّه. و خَفيتْ معالمُ الطريق أي آثارُها المسْتَدَلّ بها عليها. و فارسٌ مُعْلَمٌ .
و تعلّمْ أنّ الأمر كذا أي اعلم ؛ قال:
تعَلّمْ أنّه لا طيرَ إلاّ # على مُتَطَيّر و هو الثُّبور
علن علن-
قد استسرّ أمرُه ثمّ عَلِن عَلَناً و عَلانيةً و استعلن ، و فلان بغضه لك مُستَعلِن ؛ قال النّابغةُ:
أتاك امرؤ مستَعلِنٌ ليَ بغضُهُ # له من عدوٍّ مثل ذلك شافِعُ
قرين آخر معه، و أمره عالنٌ : ظاهر، و أسرّ أمره و أعلنه ، و عالن به عِلاناً و مُعالنةً ؛ قال:
و كَفّي عن أذَى الجيرانِ نفسي # و إعلاني لمَن يَبغي عِلاني
علو علو-
رجل عالي الكَعْب، و أعلى اللّه تعالى كعبَه. و هو يعلو كذا و يعتليه و يستعليه إذا أطاقه و غلبه؛ قال سُويدُ بن الصّامت:
فاعْمِدْ لما تَعلو فما لكَ بالذي # لا تَستَطيعُ من الأمورِ يَدَانِ
و هو عالٍ لذلك الأمر. و علا في الجبل: صعِد. و علا في الأرض: تكبّر. و ما رِمتُ حتى علاني اللّيلُ. و غُنّيَ النعمانُ بشيء من داليّة النّابغة فقال: هذا شعرُ النابغة هذا شعر عُلْويّ أي عالي الطّبقة. و قيل: من عُلْيا نَجْد، و أعلاه و عَلاّه و عالاه، و ما سألتُك ما يعلوك ظَهْراً أي ما يَشُقّ عليك ، و هو أعلى بكم عيْناً أي أشدّ لكم تعظيماً و أنتم أعزّ عنده.
و عالِ عنّي و أعْلِ عنّي: تنَحّ عنّي. و عالِ عليّ : احمل عليّ ، و عالِ عن الوسادة و أعْلِ عنها؛ قال:
و عَلِيَ في المكارِم يَعْلَى عَلاءً، و منه: يَعْلَى في الأعلام.
و رفع عَلاليّ قَصره. و ضرب عِلاوَته أي رأسه. و ما هذه العِلاوةُ بين الفَوْدين و هما العِدْلان. و أعطيتك ألفاً و ديناراً عِلاوةً. و قعدتَ في عُلاوة الرّيح و أنا في سُفَالتها؛ قال القطاميّ:
تُهْدي لنا كلّما كانَتْ عُلاوتنا # ريحَ الخُزامى جرَى فيها النّدى الخضِلُ
و تقول: ما عالية الرّمح كسافلته و لا فَريضة الدِّين كنافلته.
و لفلانٍ السّهم المعَلّى . و تعلّى فلانٌ من مرضه. و تعلّتْ من نفاسها. و أتاك من عَلُ و من عَلِ ؛ قال جرير:
إنّي انصَببتُ من السّماء عليكُمُ # حتى اختَطفتُك يا فرَزدقٌ من عَلِ
و هو من عِلْيَة النّاس: جمع عَليّ .
علهز علهز-
تقول: جاعوا حتى أكلوا العِلْهِز و تمنّوا الموت المُجهِز.
عمج عمج-
الحيّة و السّيل يَتَعَمّجان أي يَتَلوّيان في مرورهما و يتعوّجان. و مررتُ بوادٍ تعمّجتْ فيه أعناق السّيول؛ قال القطاميّ: