نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 419
و تعزّز لحمُ النّاقة: اشتدّ و صلُب. ( فَعَزَّزْنََا بِثََالِثٍ) :
قوَّينا. و عُزّزَ بهم أي شُدّدَ عليهم و لم يُرخَّص، و منه 17- حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه : أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعَلى كلّ واحد منّا جزاء أم هو جزاء واحدٌ؟ فقال: إنّه لمعزَّز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحدٌ. و تقول:
مَن حسُن منه العَزَاء هانت عليه العَزّاء . و أنا معتزّ ببني فلان و مستعِزّ بهم. و تقول: ما العَزوزُ كالفَتُوح و لا الجَرُور كالمَتُوح؛ أي الضيّقة الإحليل كالواسعته و البعيدة القعر كالقريبته.
عزف عزف-
فلان عَزوفٌ و هو الذي لا يكاد يثبت على خُلّة خليل؛ قال الفرزدق:
عزفتَ بأعشاشٍ و ما كِدتَ تعزِفُ
و فلان ألهاه ضرب المعازف عن ضروب المعارف. و سلكتُ مفازةً للجنّ فيها عزيفٌ ، ثمّ نزلتُ بفلان فكأنّي نزلت بأبرق العَزّاف و هو يَسرَةَ طريقِ الكوفة قريباً من زَرودَ.
عزل عزل-
ما لي أراك في مَعزِلٍ عن أصحابك؟و أنا بمعزِل من هذا الأمر. و اعتزلتُ الباطلَ و تعزّلتُه ؛ قال الأحوص:
يا بيتَ عاتكَةَ الذي أتَعَزّلُ
و أراك أعزل عن الخير؛ قال حسّان:
فإن كنتِ لا مني و لا من خَليقتي # فمنكِ الذي أمسَى عن الخيرِ أعزَلا
و أعوذ باللّه من الأعزل على الأعزل أي من الرّجل الذي لا سلاح معه على الفرس المعوّج العسيب فهو يُميلُ ذنَبه إلى شقّ و العربُ تتشاءم به إذا كانت إمالته إلى اليمين؛ قال امرؤ القيس:
ضليعٌ إذا استَدبرتَهُ سدَّ فَرجَهُ # بضافٍ فُوَيقَ الأرضِ ليس بأعزَل
عزم عزم-
اعتزم الفرسُ في عِنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني؛ قال:
سَبوح إذا اعتَزَمَتْ في العِنان # مَروح مُلملِمَة كالحَجَرْ
و عزمتُ على الأمر و اعتزمتُ عليه. و إنّ رأيَه لذو عَزيم.
و رقَاه بعزائم القرآن و هي الآيات التي يُرجَى البرء ببركتها.
و يقال للرُّقَى: العزائمُ . و عزَمتُ عليك لَمّا فعلتَ كذا بمعنى أقسمتُ.
عزه عزه-
هو عِزْهاةٌ عن اللّهو و النِّساء إذا لم يُرِدهنّ و رغِب عنهنّ؛ قال:
إذا كنت عِزهاةً عن اللّهوِ و الصِّبَا # فكن حجَراً من يابس الصّخرِ جلمدَا
عزو عزو-
إن فلاناً ليُعزَى إلى الخير و يَعتَزِي إليه، و هذا الحديث يُعزَى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و رأيتُهم حولَه عِزِينَ أي جماعات؛ قال في صفة حيّة:
خُلقَتْ نواجذُهُ عِزينَ و رَأسُه # كالقُرْص فُلْطِحَ من طَحينِ شَعيرِ
عسب عسب-
هذا يَعسوبُ قومِه: لرئيسهم. و 1- عن عليّ رضي اللّه عنه في عبد الرحمن بن عَتّاب و قد قُتل يومَ الجمَل : لهفي عليك يَعسوبَ قريش. و 1- قال في فساد الزمان : فإذا كان كذلك ضرب يَعسوبُ الدّين بذنَبه . ، و هو مستعار من يَعسوب النّحل و هو فحلها، يَفْعُولٌ من العَسْبِ و هو الضِّرابُ. يقال قطع اللّهُ تعالى عَسْبَه أي نَسْله.
عسر عسر-
عَسِرَتْ عليَّ حاجتي عَسَراً و تَعَسَّرَتْ و استعسرت:
التاثَتْ. و عَسِر عليّ فلانٌ: خالفني. و رجُل عَسِر و هو نقيض السّهل، و أمر عَسيرٌ . و لا تَعْسُرْ غريمك و لا تَعْسِرْهُ :
لا تأخذه على عُسْرة و لا تطالبه إلاّ برفق. و خذ ميسورَه و دع معسورَه ، و يسّره اللّهُ للعُسْرَى و لا وفّقه لليُسرى. و يقال في الدّعاء للمطلوقة: أيسَرْتِ و أذكَرْتِ، و عليها: أعسَرْتِ و آنثْتِ. و اعتسرْتُ الكلامَ إذا تكلّمتَ به قبل أن تروزَه؛ قال الجَعديّ:
فدغْ ذا وعَدّ إلى غَيرِه # و شرّ المقالةِ ما يُعْتَسرْ
و هو مستعار من اعتسار النّاقة و هو ركوبها عَسِيراً غير مَروضة.
عسس عسس-
بات فلان يَعُسّ أي ينفُض اللّيلَ عن أهل الرّيبة، و هو عاسٌّ و جمعه عَسَسٌ ، و أُخِذ فلان في العَسَس ، و منه قيل للذئب: العسّاس . و ذهب يعُسّ صاحبَه أي يطلبه.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 419