responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 347

و خُذْه بأصبارِهِ . و شربها بأصبارِها : كلّها. و 16- في الحديث :

«سِدرة المنتهَى صُبْرُ الجنّة». أي أعلاها. و عنده صُبْرَةٌ من طعامٍ و صُبَرٌ . و المال بين يديه مُصَبَّرٌ . و أكلوا صَبِيرَ الخِوان و هو الرُّقاقة التي تبسط تحت الطعام. و شرِب من الصُّنْبورِ و هو قصبة الإداوة من صُفر أو حديدٍ يُشربُ منها. و إن فلاناً لصُنْبورٌ: فردٌ لا ولد له و لا أخ، و أصله النخلة تبقى منفردة و يدقّ أصلها.

و من المجاز: صَبَرْتُ يمينَه إذا حلَّفتَه جَهد القَسَم.

و يمينٌ مصبورة . و يدي لا تَصْبِرُ على البردِ ، و هذا شجر لا يضرُّه البردُ و هو صابرٌ عليه . و « هو أصبرُ على الضَّرب من الأرض ».

صبع صبع-

ما صَبَعَك علينا أي ما دلَّك. و صَبَعَ بأخيه و على أخيه:

أشار إليه بإصبعِه مغتاباً. و صَبَعَ ما في الإناء: أراقه بين إصبعيه لئلاّ يهراق. و صَبَعَ الدَّجاجةَ: أدخل يده لينظر أبها بَيْضٌ أم لا.

و من المجاز: إن له على ماله إصبعاً . و رأيتُ على نَعَم بني فلان إصبعاً لهم أي يُشار إليها بالأصابع لحسنها و سمنها و حسن أثرهم فيها؛ و قال لبيد:

مَن يبسط اللّهُ علَيه إصبَعَا # بالخَيرِ و الشّرّ بأيٍّ أُولِعَا

يَملأ لهُ منهُ ذَنوباً مُترَعَا

و 16- في الحديث : « إن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرّحمن ». و يقال لمن يتكبّر في ولايته: صَبَعَهُ الشيطان ، و أدركته أصابع الشيطان .

صبغ صبغ-

صَبَغَ الثوبَ بصِباغٍ حَسنٍ و صِبْغٍ و هو ما يُصبغ به. و طائر أصْبَغُ ، و عنز صَبغاء و هو أن يبيضَّ طرفُ الذَّنَب أو يكون على لون يخالف لون الجسد.

و من المجاز: نعم الصِّبغ و الصِّباغُ الخَلُّ لأن الخبز يُغمس فيه و يُتلوَّن به . و اصطبغَ بكذا . و كثرتِ الأصبِغةُ على مائدته .

و صبَغ يدَه بالعمل و بفنٍّ من العلم . و قال اللّه تعالى: « صِبْغَةَ اَللََّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اَللََّهِ صِبْغَةً » . و تصبَّغَ فلان في الدِّين إذا حسُن دينه و تمكَّن فيه. و ذَنَّبتِ الرُّطَبة و صبَّغتْ كما تقول: لوَّنتْ. و صَبَغَتِ الإبلُ مشافرَها في الماء : غمستها.

و صَبَغْتُ يدي فيه ؛ قال:

قد صَبغَتْ مشافراً كالأشبارْ

و قد صبَغوني في عينك : غيَّروني عندك بإساءة قولهم فيَّ؛ قال:

دعِ الشرّ و انزلْ بالنَّجاة تحَرُّزاً # إذا أنتَ لم يصبُغْكَ في الشرِّ صابغ

و لكن إذا ما الشرُّ أرْخى قِناعَهُ # عليكَ فجوِّدْ دبغَ ما أنتَ دابغ

أي إذا لم يدخلك فيه مدخل و لم يغمسك غامس. و يقال: انفلتَ و هو أصبغُ أي لثِقُ الذنَب من الفزع، و معناه أنّه أحدث فزعاً فصبغ الحدَثُ ذنبَه بلون يخالف جسدَه، فهو أصبغ لذلك من قولهم: طائر أصبغ .

صبو صبو-

صَبَوْتُ إليه صُبُوّاً ، و بي صَبَوةٌ إليه. و في فلان صَبوةٌ و هي جهلة الفتوَّة. و أصباه الهوى و تصبّاه ؛ قال ذو الرُّمّة:

و لوْ كلَّمتْ مستوْعِلاً في عَمايَةٍ # تصَبَّاهُ من أعلى عَمايَةَ قِيلُها

و تصابَى الشّيخُ. و رأيتُه في صِباه . و له صِبْية صغارٌ و أَصبِية و أُصَيْبِيَة و صِبيان ، و قد أصْبتِ المرأة: كثر صِبيانها ، و امرأة مُصْبٍ و مُصْبِيَةٌ ، و نساء مصبِيات . و صابَى الشي‌ءَ:

قلبه و أمالَه؛ قال:

و فتيَةٍ غير أنكاسٍ بنَيْتُ لهُمْ # على جيادِ قسيِّ النَّبعِ أبرادَا

فقائلٌ منهُمُ صابَيتَ بِنْيَتَهُ # و قائلٌ منهُمُ دعهُ فقد جادَا

و صابيتَ هذا البيتَ إذا لم يُقمه في إنشاده. و ما لك تُصابي الكلام: لا تُجريه على وجهه. و صابَى سيفَه و سكّينه:

قَربه على غير وجهه المستقيم، و تقول لمن يناولك السكّين:

صابِ سكّينك أي اقلبه و اجعل مَقبِضه إليَّ، و تقول: إذا ناولتَ السكّين فصابِه و ملْ إلى أخيك بنصابه. و صبَتِ الرِّيحُ: هبَّت صَباً ، كقولك: جنَبتْ و شَمَلتْ؛ قال:

و أوفتْ لهُ و الرَّيح تعدلُ متنهُ # و تَقتادُه تَصبو عليهِ و تجنُبُ‌

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست