نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 286
و عين مسجورة و مسجَّرة: مفعمة، و سَجَرَ السّيلُ الآبارَ و الأحساء. و مررنا بكلّ حاجر و ساجر و هو كلّ مكان مرّ به السّيل فملأه. و سجر التَّنُّور: ملأه سَجوراً و هو وَقوده.
و سجَره بالمِسْجرة و هي المِسعَر.
و من المجاز: سجَرَتِ النّاقةُ سَجْراً و سجّرتْ تَسجيراً :
مدّت حنينها في إثر ولدها و ملأتْ به فاها؛ قال:
حَنّتْ إلى بَرْكٍ فقُلتُ لها قُرِي # بعضَ الحَنينِ فإنّ سَجْرَكِ شائقي
و منه ساجرتُه مُساجرة و هي المُخالّة و المخالطة، و هو سَجيري و هم سُجَرائي لأن كلّ واحد منهما يسجُر إلى صاحبه:
يحنّ، و منه ماء أسجَرُ و هو الذي خالطته كُدرة و حُمرة من ماء السّماء، يقال: إنّ فيه لسُجْرَةً و إنّه لأسجر ، و قطرة سجراء . و عين سجراء ؛ قال الخُويْدرة:
بغَريضِ سارِيَةٍ أدَرّتْهُ الصَّبَا # من ماء أسجَرَ طيّبِ المُستَنقَعِ
و عين سجراء : خالطت بياضها حمرة، و إن في عينك لسُجرةً .
و في أعناقهم السّواجير أي الأغلال.
سجس سجس-
لا آتيك سَجِيسَ الدّهر و سجيس اللّيالي و سجيس الأوْجَس أي طَوَال الدّهر؛ قال قيس بن زُهير:
و لو لا ظلْمُهُ ما زِلْتُ أبكي # سَجيسَ الدّهر ما طلعَ النّجومُ
و قال الحنان الهذلي:
سَجيسَ الدّهرِ ما سَجَعتْ هَتوفٌ # على فَرْعٍ منَ البَلَدِ التّهامي
و قال الشَّنفَرَى:
هنالكَ لا أرْجو حَياةً تَسرُّني # سَجيسَ اللّيالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ
و كبش ساجِسيّ ، و نعجة ساجِسِيّة: كثيرة الصوف.
سجع سجع-
حمامة ساجعة و سَجوع ، و حمام سُجَّع و سواجع ، و سجَعَتْ إذا رَدَّدت صوتها على وجه واحد، و كذلك سجعتِ النّاقة في حنينها.
و من المجاز: رجل سجّاع و سجّاعة ، و كلام مسجوع و مسَجَّع ، و سجعه صاحبُه و سجَّعه و سجَّع فيه و هو أن يأتيَ بالقرينتين فصاعداً على نهج واحد. و فلان ساجع في سيره :
مُستقيم لا يميل عن القصد؛ قال ذو الرُّمّة:
إذا ما علوا أرْضاً تَرَى وَجهَ ركْبِها # إذا ما عَلَوْها مُكْفأً غيرَ ساجِعِ
سجف سجف-
بيتٌ مُسجَّف ، و حَجَلة مسجَّفة: مسترة؛ قال الفرزدق:
إذا القُنْبُضَاتُ السُّود طَوْفنَ بالضُّحى # رَقَدنَ عَلَيهنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ
و أسجفتُ السِّترَ: أرسلته.
و من المجاز: أرخى اللّيلُ سُجوفه ، و أسجفَ اللّيلُ و أسدفَ : أظلم.
سجل سجل-
سقيته سَجْلاً و سِجالاً و هو الدّلو العظيمة، و ساجله :
باراه في الاستقاء. و كتَب عليه سِجِلاًّ و عليهم سِجِلاّتٍ، و سجَّل عليهم، و كتاب مسجَّل .
و من المجاز: ساجله : فاخره مساجلة . و « الحرب سجال »:
مرَّة على هؤلاء و أخرى على هؤلاء. و له من المجد سَجْلٌ سَجِيل : ضخم؛ قال الحطيئة:
إذا قايَسوهُ المَجدَ أربَى علَيهِمُ # بمُستَفرِغٍ ماء الذِّنابِ سَجيلِ
و جواد عظيم السَّجْل أي العطاء. و له بِرٌّ فائض السِّجال ، و أسجله : أكثر له من العطاء، و أعطاه سَجْله من كذا أي نصيبه كما يُقال: ذَنوبه؛ قال زهير:
تهامونَ نجدِيّونَ كَيداً و نُجعَةً # لكُلّ أناسٍ من وَقائعِهم سَجْلُ
و هذا مُسْجَلٌ له : مرسَل مطلق إن شاء أخذه و إن شاء لم يأخذه. و أُسجِلَتِ البَهمة مع أمّها و أُرْجِلَتْ إذا أُرسِلَتْ.
سجم سجم-
دمع ساجم و مسجوم و منسجم ، و دموع سواجم و عيون سواجم ، و سَجَمتِ العينُ دمعها سَجْماً و سجَم الدّمعُ سُجُوماً .
و من المجاز: مطر و سحاب ساجم و سجّام ؛ قال جرير:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 286