responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 244

و رافيته و رافأتُه : وافقته مرافأة و رِفاء ، و منه: بالرِّفاء و البنين .

و رفّيتُ فلاناً و رفّأتُه : قلت له ذلك. و 16- في الحديث : « كان إذا رَفّأ رجلاً قال له بارك اللّه عليك و بارك فيك و جمع بينكما في خير ». و تُبدل من الهمزة الحاء فيقال: رفّحته. و رافأني في البيع: سامحني و حاباني. و ترافَوْا على الأمر و تَرافَؤوا : توافقوا و تظاهروا. و خرق فلان ثوب المودّة بالإساءة ثمّ رَفَأه بالإحسان .

رقأ رقأ-

رَقَأ دمعُه و دمُه، و رَقَأت عينه رَقْأً و رُقُوءاً ، و لا رَقَأت دَمْعَة فلان، و لا أرقأ اللّه دَمْعَتَك، و لا أرقأ عينك؛ قال جرير:

بكَى دَوْبَل لا يُرقئ اللّه دمعَهُ # ألا إنّما يَبكي منَ الذّلّ دوبلُ‌

و أرقَأتُ دم فلان: حقنتُه، و سكّن دمه بالرَّقُوء و هو ما يُرقأُ به كالوَضوء؛ و قال قيس بن عاصم لولده: لا تسُبّوا الإبلَ فإنّ فيها رَقُوءَ الدّم و مَهْرَ الكريمة. و اليأس رَقُوء الدمع؛ قال الكُميت:

فكنتَ هناكَ رَقُوء الدّما # ء للمُتبِعاتِ الأنِينَ الزّفِيرَا

و قال ذو الرّمّة:

لئِن قطَعَ اليأسُ الحَنِينَ فإنّهُ # رقوء لتَذرافِ الدّموعِ السوافك‌

و تقول: فلانة طويلة القُرُوء بطيئة الرُّقوء .

رقب رقب-

قعد يَرْقُب صاحبه رِقْبَة و يرتقبه، و أنا أترقّب كذا:

أنتظره و أتوقّعه؛ و فلان يَرْقُب موت أبيه ليرثه. و أرقبتُه داري، و هذه الدّار لك رُقْبَى من المراقبة لأن كلّ واحد يرقب موت صاحبه. و هو رقيب القوم و هم رقباؤهم. و أشرف على مَرْقَب عال و مَرقبة . و هو رقيب الجيش: لطليعتهم.

و أنا أرقُب لكم هذه اللّيلة. و ما لك لا ترقب ذمّة فلان.

و رجل أرقبُ و رَقَبَانيّ : عظيم الرّقبة .

و من المجاز: هذا الأمر في رِقابكم و في رقبتك . و الموت في الرِّقاب . و من أنتم يا رِقابَ المزاوِد : يا عجمُ لحُمرتهم؛ و أنشد الأصمعي:

يُسمّونَنا الأعرابَ و العرَبُ اسمُنا # و أسماؤهم فينا رِقابُ المَزاوِدِ

و أعتق اللّه رقبته . و أوصى بماله في الرِّقاب . و رَقَبَه و راقبَه :

حاذره لأن الخائف يرقب العِقاب و يتوقّعه، و منه فلان لا يراقب اللّه في أموره : لا ينظر إلى عقابه فيرْكَب رأسه في المعصية. و بات يرقُب النّجوم و يراقبها كقولك: يرْعاها و يُراعيها. و امرأة رَقوب : لا يعيش لها ولد فهي ترقُب موتَ ولدها. و طلع رقيبُ الثّرَيّا و هو الدَّبَرَان لأنّه يتبعها لا يفارقها أبداً فلا يزال يرقُب طلوعها، و يقال: لا آتيك أو يَلْقى الثّرَيّا رقيبُها ؛ قال جميل:

أ حَقّاً عِبادَ اللّهِ أنْ لَستُ لاقِياً # بُثَينَةَ أوْ يَلقَى الثّرَيّا رَقيبُها

و ورِث المجدَ عن رِقْبة أي عن كَلالة لأنّه يخاف أن لا يسلمَ له لخفاء نسبه. و تقول: نعم الرقيب أنت لأبيك و لأسلافك أي نعمَ الخَلَف لأنّه كالدَّبَران للثّرَيّا. و منه قول عديّ يصف فرساً اتّبع غبار الحمير:

كأنّ رَيِّقَهُ شُؤبُوبُ غادِيَةٍ # لمَّا تَقَفّى رَقيبَ النَّقعِ مُسْطارَا

أي تَبِعَ آخر النّقع.

رقح رقح-

رقّحَ المالَ و العيشَ: قام عليه و أصلحه؛ قال الحارث ابن حِلِّزة اليشكريّ:

يَترُكُ ما رَقّحَ مِن عَيْشِهِ # يَعيثُ فيهِ هَمَجٌ هامِجُ‌

و هو يترقّح لعياله: يتكسّب، و هو راقحة أهله: لكاسبهم كما يقال: جارحة أهله. و في تلبية الجاهليّة: جئناك للنَّصاحه لم نأتِ للرَّقاحه ؛ و يقال للتاجر: رَقاحيّ نسبة إليها، و هو رَقاحيُّ مال: كاسبه و مصلحه.

رقد رقد-

هو رَقّاد و رَقودٌ ، و لا يرقد باللّيل، و ما بي رُقود و رُقاد ، و ما أطيبَ رَقدةَ السَّحَر و رقداتِ الضُّحى. و أرقدتِ المرأة ولدها: أنامته، و تراقد : تناوم، و بعثه من مَرْقَده ، و أخذوا مراقدهم . و سقاه المُرْقِدَ . و استرقدتُ فما أدركت الجماعة إذا غلبك الرُّقاد . و بين الدّنيا و الآخرة هَمدة و رَقدة .

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست