نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 194
و من المجاز: فلان من الديلم ، و هو ديلمي من الديالمة أي عدوّ من الأعداء، لشهرة هذا الجيل بالشرارة و العداوة؛ قال رؤبة يصف جيشاً:
في ذي قُدامَى مُرْجحنّ ديلمُهْ # إذا تَدانَى لم تُفَرَّجْ أجمُهْ
و به فسّر قول عنترة:
شرِبَتْ بماء الدُّحْرُضَينِ فأصْبَحَتْ # زَوْراءَ تنفِرُ عن حِياضِ الدّيْلَمِ
و من ثمّ قالوا للنّمل و القِرْدان: الديلم ، لأنّها أعداء الإبل.
و يقال: ليلٌ أدلم ؛ و قال عنترة:
و لقد هَمَمتُ بغارَةٍ في لَيلةٍ # سوداءَ حالكَةٍ كلونِ الأدلَمِ
فهذا تشبيه و ذاك استعارة.
دله دله-
دَلِهَ فلانٌ دَلَهاً : تحَيّر و ذهب فؤاده من همّ أو عشق، و تدلّه ، و دلّهني حبُّ الدنيا. و دلِهتْ فلانةُ على ولدها و دُلِّهتْ ، و فلانٌ مُدلَّهٌ : لا يحفظ ما فَعَل و لا ما فُعِل به.
دلو دلي-
أدلَيتُ دَلوي : أرسلتُها في البئر، و دَلَوْتُها : نزعتها.
و سقى أرضه بالدّاليَة و بالدّوالي و هي النواعير. و دلّى شيئاً في مَهْواة و تدلّى بنفسه، و دلّى رجليه من السرير، و دلاّه بحبل من سطح أو جبل. و تدلَّتِ الثمرة من الشجرة.
و من المجاز: دَلاَ فلانٌ ركابه دَلْواً إذا رفق بسوقها؛ قال:
لا تعجلا بالسّوقِ و ادلُواها # فإنّها ما سَلِمَتْ قُوَاهَا
بعيدَةُ المُصْبَحِ من مُمسَاهَا
و قال:
يا ميّ قد أدلو الرّكابَ دَلْوَا # و أمنعُ العينَ الرُّقادَ الحُلوَا
و دلوتُ حاجتي : طلبتها؛ قال:
فقد جعلت إذا ما حاجتي نزَلتْ # ببابِ دارِكَ أدلوها بأقْوامِ
و دلَوْتُ بفلان إلى فلان : متَتُّ به و تشفّعتُ به إليه. و منه 16- الحديث : « دلونا به إليك مستشفعين ». و أدلى بحقّه و حجّته :
أحضرَها. و أدلى بمال فلان إلى الحكّام : رفعه. و تدلّى علينا فلان من أرض كذا : أتانا. يقال: من أين تدلّيت علينا؟ قال لبيد:
فتَدَلّيتُ عَلَيهِ قافِلاً # و على الأرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ
و فلان يتَدَلّى على الشرّ و ينحطُّ عليه . و تدلّى من الجبل :
نزل؛ قال محمد بن ذؤيب:
و حَوْضُ الحَجيجِ المُستَغاثُ بمائِهِ # إذا الرَّكْبُ من نَجدٍ تدلّوا فتهمَّوا
و دارَيتُ فلاناً و داليته : صانعتُه و رفقتُ به؛ قال كثيّر:
بصاحبٍ لكَ ما دالَيتهُ غلُظَتْ # منه النّواحي و إن عاتبته جَحَدَا
و أدلى الفرس : روّل. و في مثل: « ألقِ دلوك في الدِّلاءِ » حثُّ على الاكتساب؛ قال:
و لَيسَ الرّزْقُ يأتي بالتّمَنّي # و لكن ألقِ دلوَك في الدّلاءِ
تجئك بملئِها يوْماً و يوْماً # تجئكَ بحمأةٍ و قليلِ ماءِ
( فَدَلاََّهُمََا بِغُرُورٍ ) .
دمث دمث-
دَمِثَ المكان فهو دَمِثٌ و دميث . و مال إلى دَمَثٍ من الأرض فبال. و دَمّثَ الشيءَ بيده: مرّسه حتى يلين. و دمّثْ لخبزتك: وطئ مكانها. و نزلنا بأرض مَيْثاء دَمْثاء.
و من المجاز: رجل دَمِثُ الأخلاق : وطيئها. و في خُلُقه دَمَثٌ و دَماثَةٌ ؛ و قال:
لنا جانِبٌ منهُ دَميثٌ و جانِبٌ # إذا رامَهُ الأعداءُ مُمتَنعٌ صَعْبُ
و في مثل: « دَمّثْ لنفسك قبل النوم مضطجَعاً »أي استعد للأمر قبل وقوعه. و يقال: دمّثْ لي ذلك الحديث حتى أطعن في حَوْصِه أي اذكر لي أوّله حتى أعرف وجهه فأعلم كيف آخذ فيه.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 194