responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 121

فصارَ حَيّاً و طَبّقَ بعدَ خَوْفٍ # على حُرّيّةِ العَرَبِ الهُزَالا

و سحابة حُرّةٌ : كريمة المطر. و باتت فلانةُ بليلَةٍ حُرّةٍ :

لم تمكّنْ زوجَها من قِضّتِها، و باتت بليلَةٍ شَيْبَاءَ إذا اقتُضّتْ؛ قال النابغة:

شُمُسٌ مَوَانعُ كلِّ لَيلَةِ حُرّةٍ # يُخْلِفْنَ ظَنّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ

و اسْتَحَرّ القتلُ في بني فلان ؛ قال:

و استَحَرّ القتلُ في عَبدِ الأشَلّ

حرز حرز-

أحْرَزَ الشي‌ءَ في وعائه، و أحْرَزَ فلان نصيبَه. و مكان حَرِيزٌ : حصين. و هتك السارق الحِرْزَ . و اسْتَحْرَزَ :

حَصَلَ في الحِرْزِ ؛ قال الطِّرِمّاحُ يخاطبُ الذئب:

و لا تَعْوِ و استَحْرِزْ و إن تَعوِ عَيّةً # تصادِفْ قِرَى الظَّلْماء و هوَ شَنيعُ‌

أراد بالقِرى السهم القاتل؛ و قال ابن مقبل:

مستَحْرزُ الرّحلِ منها مُفْرَعٌ سَنَدٌ # و شَمَّرَتْ عن فَيافٍ واجهَتْ خُلُفَا

أي سَنَامُها رَفيعٌ، و أراد بالفيافي و الخلف و هي الطرق بين الجبال، ما بين إبْطَيها من السعة. و احترزْ من العدوّ و تحرّزْ :

تحفّظْ. و حَرِّزوا أنفسكم: احفظوها. و عنده إبل حَرَائِزُ :

لا تباعُ نَفَاسَةً بها؛ قال الشّمّاخُ:

تُباعُ إذا بِيعَ التِّلادُ الحَرَائِزُ

و فلان حَرِيزٌ من هذا الأمر: نَزِيهٌ، و فيه حَرَازَةٌ . «و لا حَريزَ من بيع»أي إن أعطيتني ثمناً أرضاه بعتُك.

و من المجاز: عملتُ له حِرْزاً من الأحراز و هو العُوذَةُ.

و أحرزَ قصبةَ السبق إذا سبق؛ و قال الأعشى:

في ظِلالِ الكِنَاسِ من وَهَجِ القَيْ # ظِ إذا الظّلّ أحْرَزَتْهُ السّاقُ

أي صار تحت ساق الشجرة عند استواء النهار. و أخذ فلان حَرَزَه أي نَصيبَه ، و أخذ القوم أحرازَهم ؛ قال أبو العَمَيْثَل:

أحْرَزْتُ من رَأيِه فيّ الجميلَ على # رغمٍ العِدا حَرَزاً حسبي به حَرَزا

و هو في الأصل اسم للخَطَر؛ قال:

إذا أخَذْتُ حَرَزِي فلا لَوْمْ # قد كنتُ أخّاذاً لأَحْرازِ القَوْمْ

و في المَثَل: « و احَرَزَا و أبتَغي النَّوافِلا ».

حرس حرس-

حَرَسَه من البلاء، و أدام اللّهُ حِرَاسَتَك ، و بات فلان في الحَرَس ، و هو من الحُرّاسِ و الأحْرَاسِ ؛ قال امرؤ القيس:

تجاوَزْتُ أحراساً إلَيها و مَعشَراً # عليّ حِرَاصاً لو يُسِرّونَ مَقتَلي‌

و احترَسَ منه و تحرّس .

و من المجاز: فلان حارسٌ من الحُرّاسِ أي سارق، و هو ممّا جاء على طريق التهكّم و التعكيس، و لأنّهم وجدوا الحرّاس فيهم السرقةُ؛ كما قال:

و مُحترِسٍ مِنْ مِثلِه و هوَ حارِسٌ # فواعَجَبَا من حارِسٍ هوَ مُحتَرِسْ

و نحوه كلّ الناس عدولٌ إلاّ العدولَ، فقالوا للسارق:

حارس ، و قد رأيتُه سائراً على ألسنة العرب من الحجازيين و غيرهم، يتكلّم به كلّ أحد، يقول الرجل لصاحبه:

يا حارِسُ ، و ما أنت إلاّ حارس ، و حسبناه أميناً فإذا هو حارس . و منه: لا قطعَ في حَرِيسَةِ الجبل ، و حَرَسَني شاةً من غنمي و احترسَني ، و فلان يأكل الحَرَسَاتِ أي السرقاتِ.

و مضى عليه حَرْسٌ من الدّهر ، و مضت عليه أحْرَاسٌ .

حرش حرش-

حَرّشْتُ بين القوم، و فلان من عادتِه التحريشُ و التضريبُ. و حَرَشَ الضَّبَّ و احترشَه ، و هو حارشٌ من حَرَشَةِ الضِّبَابِ، و في مثَل: « هذا أجَلّ من الحَرْشِ ».

و الضّبُّ أحْرَشُ أي خَشِنُ الجلد. و دينار أحْرَشُ : فيه خشونة الجِدّةِ، كقولهم: درعٌ قَضّاءُ، و أعطاني فلان دنانيرَ حُرْشاً . و نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ : لم تُطْلَ بالهِنَاءِ؛ قال:

و حتى كأنّي يُتّقَى بي مُعَبَّدٌ # به نُقْبَةٌ حرْشاءُ لم تَلْقَ طالِيَا

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست