نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 117
عن الأخبار: تبحّثْتُ عنها لأعلم ما لا يعلمه غيري. و تقول:
ما زال يَتَحَسّسُ و يَتَحَدّسُ حتى خبر. و سَرَوْا في حِنْدِسِ الليل، و في حَنَادِسِ الظُّلَمِ، و هو من الحَدْسِ الذي هو نظر خَافٍ.
حدق حدق-
هم في مثل حَدَقَةِ البعير أي في خِصْبٍ و ماء كثير، و هي موصوفة بكثرة الماء. و هم رُماةُ الحَدَق : للمَهَرَةِ في النضال. و تقول: الرامي إذا حَذَقَ لم يخطئ الحَدَق .
و تكلّمتُ على حَدَقِ القوم أي و هم ينظرون إليّ؛ قال أبو النّجم:
و كِلْمَة حَزْمٍ تُغِصُّ الخَطيب # على حَدَقِ القوْمِ أمضَيتُها
و حَدّقَ إليّ و نظر إليّ بتَحْديقٍ ، و حَدَقَه بعينه: نظر إليه فهو حادِقٌ. و رأيتُ المريضَ يَحْدِقُ يمنة و يسرة.
و رأيتُ الذبيحة حادِقَةً. و قد أحدَقُوا به إذا أحاطوا.
و من المجاز: ورد عليّ كتابُك، فتنزّهتُ في أَنَقِ رياضه، و بهجةِ حَدائِقِه . و فلان قد أحْدَقَتْ به المنيّة .
حدل حدل-
هو أحْدَبُ أحْدَلُ أي مائل الشِّقّ قد ارتفع أحد مَنْكِبَيْه على الآخر، أو ذو خصية واحدة، و به حَدَبٌ و حَدَلٌ . و إنّه لحَدْل غير عَدْل.
حدم حدم-
احْتَدَمَ الحَرُّ، و احتَدَمَ النهارُ: اشتَدّ حرّه، و خرجت في نهار من القيظ مُحْتَدِم . و سمعتُ حَدَمةَ النار و هي صوت التِهابِها. و قِدْرٌ حُدَمَةٌ بوزن حُطَمَة:
سريعةُ الغلي، و ضدّها الصَّلُودُ.
و من المجاز: احْتَدَمَ صدرُ فلان غيظاً ، و هو يَتَحَدّم عليّ : يتَغَيّظ. و دمٌ مُحْتَدِمٌ : شديد الحمرة. و شرابٌ مُحْتَدِمٌ : شديد السَّوْرَةِ، و قد احتَدَم الشّرابُ . و سمعتُ حَدَمَةَ السّنّوْرِ و هي صوت حلقه، شبّه بصوت اللهب، و كذلك حَطَمَتُه و هَزَمَتُه.
حدو حدو-
حَدَا الإبِلُ حَدْواً ، و هو حادي الإبل و هم حُداتُها، و حَدَا بها حُداءً إذا غَنّى لها، و ما أملحَ حُدَاءه، و بينهم أُحْدِيّةٌ يَحْدُونَ بها أي أُغنيّة. و حَدَا الحمارُ أُتُنَه؛ قال:
حادي ثلاثٍ منَ الحُقْبِ السَّماحيجِ
و من المجاز: يقال للسهم إذا مرّ، حَدَاه ريشُه و هَدَاه نصلُه . و حَدَوْتُه على كذا : بعثتُه. و الشَّمَالُ تَحْدو السحابَ ، و هي حَدْوَاءُ ؛ قال العَجّاج:
حَدْوَاءُ جاءتْ من جبال الطُّورِ
و طلع حَادي النّجم أي الدَّبَرَانُ. و تحدّى أقرانَه إذا باراهم و نازعهم الغَلَبَةَ، و تحدّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم العربَ بالقرآن ، و تحدّى صاحبَه القراءةَ و الصّرَاعَ ، لينظر أيّهما أقرأُ و أصرَعُ، و أصلُه في الحُداء ، يتبارى فيه الحادِيان و يتعارضان ، فيتحدّى كلّ واحد منهما صاحبَه، أي يطلب حُدَاءه كما تقول توفّاه بمعنى استَوفاه. و أنا حُدَيّاكَ أي معارضُك؛ قال:
أنا حُدَيّا كلّ مَن يمشي بظَهرِ العَفْرِ
حذذ حذذ-
حَذّ الشيءَ و هَذّه: أسرَعَ قَطْعَه، و أعطاه حُذّةً من لحم و حُزّةً. و فرسٌ أحَذُّ : خفيفُ هُلْبِ الذّنَبِ أو مقطوعُه. و قَطَاةٌ حَذّاء : قليلةُ ريش الذّنَبِ، أو سريعةُ الطيران. و سيفٌ أحَدُّ: سريع القطع. و ناقَةٌ حَذّاءُ :
سريعة السير. و قَرَبٌ حَذْحَاذٌ و حَثْحَاثٌ: سريع.
و من المجاز: قصيدةٌ حَذّاءُ : سيّارة، أو منقّحة لا يتعلق بها عيب. و حاجة حذّاء : سريعة النفاذ و النُّجْحِ. و عزيمة حَذّاء : ماضيةٌ لا يلوي صاحبُها على شيء؛ قال الراعي:
و طَوَى الفُؤادَ على قضاء عزيمَةٍ # حَذّاءَ و اتّخَذَ الزِّمَاعَ خَليلا
و حَلَفَ بيمينٍ حَذّاءَ و هي المنكرة التي يُقطع بها الحقّ.
و ولّت الدنيا حَذّاءَ مُدبِرَةً : سريعةً لم يتعلّق أهلها منها بشيء. و أمرٌ أحَذُّ : منكر شديد منقطع الأشباه، أو كأنّه ينفلت من كلّ أحد، لا يقدرون على تداركه و كفايته؛ قال الطِّرِمّاح:
يَقْرِي الأُمُورَ الحُدَّ ذا إرْبَةٍ # في لَيّها شَزْراً و إمْرَارِها
و سيرٌ أَحَدُّ: شديد السرعة مُنكَرٌ؛ قال:
فهاتي لَنا سَيراً أحَدَّ عَشَنْزَرَا
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 117