نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 104
و أجَاوِيدَ و جُودٍ ؛ قال:
ففيهنّ فَضْلٌ قد عَرَفنا مَكانَه # فهنّ به جُودٌ و أنتم به بُخْلُ
و روض مَجُودٌ : ممطورٌ، و أصابَته تَجَاوِيدُ من المطر.
و متاع جيّد و أمتعة جِيَادٌ . و استجدتُ الشيءَ و تجوّدْتُه:
تخَيّرتُه و طلبتُ أن يكون جيّداً . و تجوّد في صنعته: تَنَوّق فيها. و أجاد الشيءَ و جَوّده ، و أحسن فيما فعل و أجاد ، و صانعٌ مُجِيدٌ و مِجْوَادٌ . و عن النضر: أنشَدَني رجلٌ رَجَزاً فقلتُ: أجادَ و اللّه، فقال: إنّه كان مِجْوَاداً .
و هم مَجَاوِيدُ. و أجَدْتُكَ ثوباً: أعطيتُكَه جيّداً . و هم يتجاوَدون الحديثَ: ينظرون أيّهم أجود حديثاً. و جَوَّد في عَدْوِه و عَدَا عَدْواً جَوَاداً . و سرنا عُقْبَةً جَوَاداً و عُقْبَتَينِ جَوَادَينِ ، و عُقَباً أجْوَاداً و جِيَاداً أي بعيدةً طويلة. و فرس جَوَادٌ من خيلٍ جِيَادٍ . و أجَادَ فلانٌ: صار له فرسٌ جوادٌ ، و هو مُجِيدٌ من قوم مَجَاوِيدَ؛ قال:
و أبْرَحُ ما أدامَ اللّهُ قَوْمي # بحمدِ اللّهِ مُنتَطِقاً مُجيدَا
و أجادَتْ فلانةُ: ولدتْ ولداً جَوَاداً . و بتُّ مَجُوداً أي عطشان.
و من المجاز: إنّي لأُجَادُ إلى لقائك ، و إنّه ليُجَادُ إلى فلانةَ : يَشْتَاقُ إليها كما تقول: يَظْمَأ. و إنّما قيل:
جِيدَ ، ذهاباً إلى التفاؤل كقولهم للمَهْلَكَة مفازة. و فلان جِيدَ : عَطِشَ. و جِيدَ : غِيثَ. و يَجُود بنَفسه أي يسوق؛ و قال لَبِيدٌ:
و مَجُودٍ من صُباباتِ الكَرَى # عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المبتَذَلْ
أي إذا ابتُذلَ في السفر وُجِد صُلْباً.
جور جور-
نعوذ باللّه من الجَوْر و من الحَوْر بعد الكَوْر. و قوم جَارَةٌ و جَوَرَةٌ . و جَوّرْتُ فلاناً: نقيض عدّلْتُه. و جار علينا فلان، و جار عن القصد. و طِرَافٌ مُجَوَّر: مُقَوَّض.
و جوّروا بيوتَهم: قوّضوها. و طَعَنَه فجوّره ، و هو من الجَوْر : المَيْل. و اللّه جارُك أي مُجِيرُك، و اللهمّ أجِرْني من عذابك. و هو حسن الجُوَارِ و الجِوَارِ و هم جِيرَتي ، و تَجَاوَرُوا و اجْتَوَرُوا . و من استَجارَكَ فأجِرْه . و 17- كان ابن عباس رضي اللّه عنهما ينام بين جَارَتَيْه .
و من المجاز: عنده من المال الجَوْر أي الكثير المتجاوز للعادة، و منه قولهم: غَرْبٌ جائِرٌ و قِرْبَةٌ جَائِرَةٌ : للواسعة الضخمة. و يقال للأرض إذا طال نَبتُها و ارتفع: جارَتْ أرضُ بني فلان . و سيل جِوَرٌّ : مفرِطُ الكثرة. يقال: هذا سيل جِوَرٌّ لا يُرَدّ على أدْرَاجِه؛ قال:
فلا سَقَاها الوَابِلَ الجِوَرّا # إلَهُهَا وَ لا وَقَاهَا العَرّا
و تجَوّرَ خِبَاءُ اللّيلِ إذا انجَلى ظَلامُه؛ قال ابن أحمر يصف اللّيل:
و قلتُ له لما قضَى جلَّ ما قضَى # و طارَ خِبَاءٌ فَوْقَنا فتَجَوّرَا
و مضى جَوْزُ الليل و هو الوَسَطُ، و شاة جَوْزاء : بيضاء الوسط، و بها سمّيت الجوْزاء . و أنَمُّ من جَوْزٍ . و أرضٌ مَجَازَةٌ :
كثيرة الجَوْزِ . و جُزْتُ المكانَ و أجَزْتُه ، و جاوَزْتُه و تجاوَزْتُه ؛ قال امرؤ القيس:
فلَمّا أجَزْنا ساحَةَ الحَيّ و انتَحَى # بنا بَطنُ خَبْتٍ ذي خِفافٍ عَقَنقَلِ
و أعانَكَ اللّهُ على إجازَةِ الصِّراط. و هو مَجَازُ القوم و مجَازَتهم، و عَبَرْنا مَجَازَةَ النّهر و هي الجَسْرُ. و جاز البيعُ و النّكاح و أجازَه القاضي. و هذا ممّا لا يجوّزه العقل. و جاز بي العَقَبَةَ و أجَازَنِيها. و أجازَه بجائزَةٍ سنيّة و بجوائِزَ ، و أصله من أجازه ماءً يَجُوزُ به الطريقَ أي سَقَاه، و اسمُ ذلك الماء الجَوَازُ .
و يقال: استجزتُه ماءً لأرضي أو لماشيتي فأجازَني ، و سَقَاه جَوَازاً لأرضه؛ قال:
يا قَيّمَ الماء فَدَتْكَ نَفْسِي # عَجّل جَوَازِي و أقِلّ حَبسِي
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 104