responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 97

أعمالهم ، وقوام شؤونهم ، وعنوان نُبلهم واستقامتهم ، وسبيل رُقيّهم المادّي والأدبي .

وبديهيّ أنّ مَن تحلّى بالأمانة ، كان مَثار التقدير والإعجاب ، وحازَ ثقة الناس واعتزازهم وائتمانهم ، وشاركهم في أموالهم ومغانمهم .

ويصدق ذلك على الأُمم عامّة ، فإنّ حياتها لا تسمو ولا تزدهر ، إلاّ في محيطٍ تسوده الثقة والأمانة .

وبها ملك الغرب أزمّة الاقتصاد ، ومقاليد الصناعة والتجارة ، وجنى الأرباح الوفيرة ، ولكنّ المسلمين ، وا أسفاه ! تجاهلوها ، وهي عنوان مبادئهم ، ورمز كرامتهم ، فباؤوا بالخيبة والإخفاق .

مِن أجل ذلك كانت الخيانة من أهم أسباب سقوط الفرد وإخفاقه في مجالات الحياة ، كما هي العامل الخطير في إضعاف ثقة الناس بعضهم ببعض ، وشيوع التناكر والتخاوف بينهم ، ممّا تسبّب تسيّب المجتمع ، وفَصْم روابطه ، وإفساد مصالحه ، وبعثرة طاقاته .

صوَر الخيانة :

وللخيانة صور تختلف بشاعتها وجرائمها باختلاف آثارها ، فأسوأها نُكراً هي الخيانة العلميّة التي يقترفها الخائنون المتلاعبون بحقائق العِلم المقدّسة ، ويشوبونها بالدسّ والتحريف .

ومِن صورها إفشاء أسرار المسلمين ، التي يحرصون على كتمانها ،

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست