الشحم المتراكم ، والعيون الغائرة ، والقُوى المُنهكَة ، والنفوس المريضة كلهّا تُعزى الى التخمة المتواصلة ، والطعام الدسم المترف ) .
وأثبت كذلك أنّ الشرَه يُرهِق المعِدة ويُسبّب ألوان المآسي الصحيّة كتصلّب الشرايين ، والذبحة الصدريّة ، وارتفاع ضغط الدم ، والبول السكري.
وهكذا يفعل الشرَه الجنسي في إضعاف الصحّة العامّة ، وتلاشي الطاقة العصبيّة ، واضمحلال الحيويّة والنشاط ، ممّا يُعرّض المسرفين للمخاطر .
علاج الشرَه :
أمّا شرَه الأكل فعلاجه :
1 - أنَ يتذكّر الشَّرِه ما أسلَفناه مِن محاسن العفّة ، وفضائلها .
2 - أنْ يتدبّر مساوئ الشرَه ، وغوائله الماحقة .
3 - أنْ يروّض نفسه على الاعتدال في الطعام ، ومجانبة الشرَه جاهداً في ذلك ، حتّى يزيل الجشَع . فإنّ دستور الصحّة الوقائي والعلاجي هو الاعتدال في الأكل وعدَم الإسراف فيه ، كما لخّصَته الآية الكريمة : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ) . ( الأعراف : 31 ) .
وقد أوضحنا واقع الاعتدال في بحث ( العفّة ) .
وأمّا الشره الجنسي فعلاجه :
1 - أنْ يتذكر المَرء أخطار الإسراف الجنسي ، ومفاسده المادّيّة والمعنويّة .