أراد البقاء ولا بقاء ، فليخفّف الرداء ، وليباكر الغذاء ، وليُقل مجامعةَ النساء )[1] .
ومَن أراد البقاء أي طول العمر ، فليخفّف الرداء أي يُخفّف ظهره مِن ثقل الدين .
وأكل أمير المؤمنين (عليه السلام) من تمرٍ دَقَل ، ثُمّ شرب عليه الماء ، وضرب يده على بطنه وقال : ( من أدخل بطنه النار فأبعده اللّه ) . ثُمّ تمثّل :
وإنّك مهما تُعطِ بطنَك سؤله وفرجَك نالا منتهى الذمِّ أجمعا[2]
مساوئ الشره :
الشرَهُ مفتاح الشهَوات ، ومصدر المهالك . وحسب الشرَه ذمّاً ، أنْ تسترقّه الشهوَات العارمة ، وتعرّضه لصنوف المساوئ ، المعنويّة والمادّية .
ولعلّ أقوى العوامل في تخلّف الأُمَم ، استبداد الشرَه بهم ، وافتتانهم بزخارف الحياة ، ومفاتِن الترف والبذخ ، ممّا يفضي بهم إلى الضعف والانحلال .
ولشره الأكل آثار سيئة ومساوئ عديدة :
فقد أثبت الطب : ( أنّ الكثير مِن الأمراض والكثير من الخطوط والتجعّدات التي تُشوّه القسَمات الحلوة في النساء والرجال ، والكثير من
[1] البحار م 14 ص 545 عن طب الأئمّة .
[2] سفينة البحار م 1 ص 27 .