نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 90
الحسن (عليه السلام) : ( يا بني إلاّ أُعلّمك أربع كلمات تستغني بها عن الطبّ ؟ فقال : بلى يا أمير المؤمنين . قال: لا تجلس على الطعام إلاّ وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلاّ وأنت تشتهيه ، وجوّد المضغ ، وإذا نِمت فأعرض نفسك على الخلاء ، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ ) .
وقال : ( إنّ في القرآن لآية تجمع الطبّ كلّه : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ))( الأعراف : 31 )[1] .
والاعتدال التقريبي في الجنس هو تلبيةَ نداء الغريزة ، كلّما اقتضتها الرغبة الصادقة ، والحاجة المحفّزة عليه .
محاسن العفّة :
لا ريب أنّ العفة ، هي مِن أنبل السجايا ، وأرفع الفضائل ، المُعربة عن سموّ الإيمان ، وشرف النفس ، والباعثة على سعادة المجتمع والفرد .
وهي الخلّة المشرَّفة التي تُزيّن الإنسان ، وتسمو به عن مٌُزريات الشره والجشَع ، وتصونه عن التملّق للّئام ، استدراراً لعطفهم ونوالهم ، وتحفّزه على كسب وسائل العيش ورغائب الحياة ، بطرقها المشروعة ، وأساليبها العفيفة .