نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 89
حقيقة العفّة :
ليس المراد بالعفّة ، حرمان النفس مِن أشواقها ، ورغائبها المشروعة ، في المطعَم والجنس . وإنّما الغرَض منها ، هو القَصد والاعتدال في تعاطيها وممارستها ، إذ كلّ إفراط أو تفريط مضرٌّ بالإنسان ، وداعٍ الى شقائه وبُؤسه :
فالإفراط في شهَوَات البطن والجنس ، يفضيان به إلى المخاطر الجسيمة ، والأضرار الماحقة ، التي سنذكرها في بحث ( الشره ) .
والتفريط فيها كذلك ، باعث على الحرمان مِن متع الحياة ، ولذائذها المشروعة ، وموجبٌ لهزال الجسد ، وضعف طاقاته ومعنويّاته .
الاعتدال المطلوب :
من الصعب تحديد الاعتدال في غريزَتَيّ الطعام والجنس ، لاختلاف حاجات الأفراد وطاقاتهم ، فالاعتدال في شخصٍ قد يُعتبَر إفراطاً أو تفريطاً في آخر .
والاعتدال النِّسبِي في المأكل هو : أنْ ينال كلّ فردٍ ما يُقيم أودّه ويسدّ حاجته من الطعام ، متوقّياً الجشَع المقيت ، والامتلاء المرهق .
وخير مقياس لذلك هو ما حدّده أمير المؤمنين ، وهو يُحدّث ابنه
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 89