وعن جعفر بن محمّد عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): السخيُّ قريبٌ مِن اللّه ، قريبٌ مِن الناس ، قريبٌ مِن الجنّة ، والبخيل بعيدٌ مِن اللّه ، بعيدٌ مِن الناس ، قريبٌ من النار )[2]
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( عجِبتُ للبخيل يستعجل الفَقر الذي منه هرَب ، ويفوته الغِنى الذي إيّاه طلَب ، فيعيش في الدنيا عَيش الفقراء ويُحاسَب في الآخرة حِساب الأغنياء )[3] .
وسنعرض أخباراً أُخرى في مطاوي هذا البحث .
مساوئ البُخل :
البخل سجيّةٌ خسيسة ، وخُلُقٌ لئيم باعثٌ على المساوئ الجمّة ، والأخطار الجسيمة في دنيا الإنسان وأُخراه .
أمّا خطره الأُخروي : فقد أعربت عنه أقوال أهل البيت (عليهم السلام) ولخّصه أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلمته السالِفة حيث قال : ( والشحيح إذ شحَّ منع الزكاة ، والصدقة ، وصِلة الرحم ، وقِرى الضيف ، والنفقة في سبيل اللّه ، وأبواب البِر ، وحرام على الجنّة أنْ يدخلها شحيح ) .