نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 79
السورة من الكشّاف .
قال : ( وعن ابن عبّاس أنّ الحسن والحسين مرِضا ، فعادهما رسول اللّه في ناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذَرت على ولَدَيك ، فنذر عليّ وفاطمة وفضّة جاريةً لهما ، إنّ برئا ممّا بهما أنْ يصوموا ثلاثةَ أيّام فَشُفيا ، وما معهم شيء ، فاستقرض عليّ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوِع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً ، واختبزت خمسةَ أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمّد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنّة ، فآثروه ، وباتوا ولم يذوقوا إلاّ الماء ، وأصبحوا صياماً ، فلمّا أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم ، وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك .
فلمّا أصبحوا أخذ عليّ بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول اللّه ، فلمّا أبصرهم وهُم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع ، قال : ( ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم ، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها ، قد التصق بطنها بظهرها ، وغارت عيناها ، فساءه ذلك ) ، فنزل جبرائيل وقال : ( خُذها يا محمّد ، هنّاك اللّه في أهل بيتك ، فأقرأه السورة )[1] .
وقد زخرت أسفار السير بإيثارهم ، وأريحيّتهم ، بما يطول ذكره في هذا البحث المجمل .
[1] عن الكلمة الغرّاء - للمرحوم آية اللّه السيّد عبد الحسين شرف الدين ص 29 نُقِل بتصرّفٍ وتلخيص .
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 79