responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 64

التوكّل على اللّه سبحانه )[1] .

وشكى رجلٌ الى أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه يطلب فيصيب ، ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه ، وقال : علّمني شيئاً أنتفع به . فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) ( إنْ كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك ، وإنْ كان ما يكفيك لا يُغنيك ، فكلّ ما فيها لا يغنيك )[2]

وقال الباقر (عليه السلام) : ( إيّاك أنْ يطمح بصرك إلى مَن هو فوقك فكفى بما قال الله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله): ( فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ ) وقال : ( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...) ، فإنْ دخلك من ذلك شيءٌ ، فاذكر عيش رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فإنّما كان قوته الشعير ، وحلوه التمر ، ووقوده السعف إذا وجده )[3].

محاسن القناعة :

للقناعة أهميّة كُبرى ، وأثرُ بالغ في حياة الإنسان ، وتحقيق رخائه النفسي والجسمي ، فهي تُحرره من عبوديّة المادّة ، واسترقاق الحِرْص والطمَع ، وعنائهما المرهِق ، وهوانهما المُذلّ ، وتنفخ فيه روح العزّة ،


[1] كشكول البهائي ، طبع إيران ص 371 .

[2] الوافي ج 3 ص 79 عن الكافي .

[3] الوافي الجزء 3 ص 78 عن الكافي .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست