نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 59
لطيبة النفس أو لؤمها ، استقامتها أو انحرافها . وما مِن خُلُق ذميم إلاّ وله سببٌ من أسباب لؤم النفس أو انحرافها .
فمن أسباب التكبّر : مغالاة الإنسان في تقييم نفسه ، وتثمين مزاياها وفضائلها ، والإفراط في الإعجاب والزهو بها ، فلا يتكبّر المتكبّر إلاّ إذا آنَس من نفسه عِلماً وافراً ، أو منصباً رفيعاً ، أو ثراءً ضخماً ، أو جاهاً عريضاً ، ونحو ذلك من مثيرات الأنانيّة والتكبّر .
وقد ينشأ التكبّر من بواعث العِداء أو الحسَد أو المباهاة ، ممّا يدفع المتّصفين بهذه الخلال على تحدّي الأماثل والنُبلاء ، وبَخس كراماتهم ، والتطاول عليهم ، بصنوف الازدراءات الفعليّة أو القوليّة ، كما يتجلّى ذلك في تصلّفات المتنافسين والمتحاسدين في المحافل والندوات .
درجات التكبّر :
وهكذا تتفاوت درجات التكبّر وأبعاده بتفاوت أعراضه شدّةً وضعفاً .
فالدرجة الأُولى : وهي التي كَمِن التكبّر في صاحبها ، فعالجه بالتواضع ، ولم تظهر عليه أعراضه ومساوئه .
والدرجة الثانية : وهي التي نما التكبّر فيها ، وتجلّت أعراضه بالاستعلاء على الناس ، والتقدّم عليهم في المحافل ، والتبختر في المشي .
والدرجة الثالثة : وهي التي طغى التكبر فيها ، وتفاقمت مضاعفاته ، فجُنَّ صاحبها بجنون العظمة ، والإفراط في حبّ الجاه والظهور ، فطفق
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 59