وعن الصادق عن أبيه عن جدّه (عليهم السلام) قال : ( وقع بين سلمان الفارسي وبين رجلٍ كلام وخصومة فقال له الرجل : مَن أنت يا سلمان ؟ فقال سلمان : أمّا أوّلي وأوّلُك فنطفةٌ قذرة ، وأمّا آخِري وآخِرُك فجيفةٌ منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ، ووِضِعَت الموازين ، فمن ثقُل ميزانه فهو الكريم ، ومَن خفّ ميزانه فهو اللئيم )[2] .
وعن الصادق (عليه السلام) قال : ( جاء رجلٌ موسر إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)نقيّ الثوب ، فجلس إلى رسول اللّه ، فجاء رجلٌ مُعسِر ، درن الثوب ، فجلَس إلى جنب الموسر ، فقبض الموسر ثيابه مِن تحت فخذيه ، فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): أخفت أنْ يمسّك مِن فقره شيء ؟ قال : لا . قال : فخِفتَ أنْ يوسّخ ثيابك ؟ قال : لا . قال : فما حملَك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول اللّه ، إنّ لي قريناً يُزيّن لي كلّ قبيح ويقبّح لي كلّ حسَن ، وقد جعلت له نصف مالي . فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)للمعسِر : أتقبل ؟ قال : لا . فقال له الرجل : لِمَ ؟ قال : أخاف أنْ يدخلني ما دخلك ) .
مساوئ التكبّر:
من الواضح أن التكبر من الأمراض الأخلاقية الخطيرة، الشائعة