responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 48

فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )( فصلت : 34 - 35 )

[4] - إنّ سطوة الغضب ودوافعه الإجراميّة ، تعرّض الغاضب لسخط اللّه تعالى وعقابه ، وربّما عرّضته لسطوة مَن أغضبه واقتصاصه منه في نفسه أو في ماله أو عزيز عليه . قال الصادق (عليه السلام) : ( أوحى اللّه تعالى إلى بعض أنبيائه : إبنَ آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي ، لا أمحقك فيمن أمحق ، وارض بي منتصراً ، فإنّ انتصاري لك خيرٌ مِن انتصارك لنفسك )[1] .

[5] - من الخير للغاضب إرجاء نزَوات الغضب وبوادره ، ريثما تخفّ سورته ، والتروّي في أقواله وأفعاله عند احتدام الغضب ، فذلك ممّا يخفّف حدّة التوتر والتهيج ، ويعيده إلى الرشد والصواب ، ولا يُنال ذلك إلا بضبط النفس ، والسيطرة على الأعصاب .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( إنْ لم تكن حليماً فتحلّم ، فإنّه قَلّ من تشبّه بقومٍ إلاّ أوشك أنْ يكون منهم )[2] .

[6] - ومن علاج الغضب : الاستعاذة من الشيطان الرجيم ، وجلوس الغاضب إذا كان قائماً ، واضطجاعه إنْ كان جالساً ، والوضوء أو الغُسل بالماء البارد ، ومسّ يد الرحم إنْ كان مغضوباً عليه ، فإنّه من مهدّئات الغضب .


[1] الكافي .

[2] نهج البلاغة .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست