وآله ) فقال : يا رسول اللّه ، أهل بيتي أبَوا إلاّ توثّباً عليّ ، وقطيعةً لي وشتيمةً ، فأرفضهم ؟
قال (صلى الله عليه وآله): إذاً يرفضكم اللّه جميعاً .
قال : فكيف اصنع ؟
قال (صلى الله عليه وآله): تصِل مَن قطَعك ، وتُعطِي مَن حرَمك ، وتعفو عمّن ظلَمك ، فإنّك إذا فعلت ذلك كان لك مِن اللّه عليهم ظهيراً )[1]
وقد أحسن بعض الشعراء المتقدّمين حيثُ قال :
وإنّ الـذي بـيني وبـين بني iiأبي وبـين بـني عـمّي لمختلف iiجدّا
فـإنْ أكـلوا لحمي وفّرت لحومهم وإنْ هـدَموا مجدي بنَيتُ لهم iiمَجدا
وإنْ ضـيّعوا غَيبي حفِظتُ غيوبَهم وإنْ هُم هَوَوا عنّي هوَيت لهم رُشدا
لـهم جُـلّ مالي إنْ تَتَابع لي iiغِنىً وإنْ قـلّ مـالي لـم أُكـلّفهم iiرفدا
خصائص صلة الرحم :
ولا غرابة أنْ نلمس في هذه النصوص قوّة التركيز والتأكيد على صِلة الرحم ، وذلك لِما تنطوي عليه مِن جليل الخصائص والمنافع .
فالأُسرة الرحمية تضمّ عناصرَ وأفراداً متفاوتين حالاً وأَقداراً ، فيهم الغنيُّ والفقير ، والقويُّ والضعيف ، والوجيهُ والخامل ، وهي بأسرها فرداً وجماعةً لا تستطيع أنْ تنال أماني العزّة والمنَعة والرخاء ، وتُجابه مشاكل
[1] الوافي ج 3 ص 94 عن الكافي .