نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 412
المساواة بين الرجل والمرأة
لقد غزَت الشرق فيما غزاه مِن صنوف البِدَع والضلالات ، فكرة المساواة التامّة بين الرجل والمرأة ، ومشاطرتها له في مختلف نشاطاته السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة .
وانخدع أغرار المسلمين بهذه الفكرة ، وراحوا يُنادون بها ويدعون إليها ، جهلاً بزيفها ومخالفتها مبادئ الفطرة والوجدان ، للفوارق العديدة بين الجِنسين ، واختلاف مؤهّلاتهما في مجالات الحياة .
ومتى ثبتت المُفارقات بين الرجل والمرأة ، تجلّى خطأ هذه الفكرة ، واستبان ما فيها مِن تفريط وتضييع لخصائص كلٍّ منهما وكفاءته .
فالرجل غالباً : هو أضخم هيكلاً مِن المرأة ، وأصلَب عوداً ، وأقوى جلداً على معاناة الشدائد والأهوال ، كما هو أوسع أُفقاً ، وأبعَد نظراً ، وأوفَر خبرةً في تجارب الحياة .
والمرأة غالباً ، هي أجمل صورة مِن الرجل ، وأضعَف جِسماً وطاقة ، وأرقَّ عاطفةً ، وأرهف حسّاً ، تيسيراً لما أُعدّت له مِن وظائف الأُمومة ورسالتها الإنسانيّة في الحياة .
ويزداد التغاير والتباين بين الجنسين فيما ينتاب الإناث خاصّة ، مِن أعراض الحيض والحمل والإرضاع ، ممّا يؤثّر تأثيراً بالغاً في حياة المرأة وحالتها الصحيّة .
فهي تُعاني أعراضاً مرَضيّة خلال عاداتها الشهريّة ، تخرجها عن طورها المألوف .
قال الطبيب ( جب هارد ) : ( قلّ مِن النساء مَن لا تعتلّ بعلّة في المحاض ، ووجَدنا أكثرهن يَشكينَ الصداع والنصَب والوجَع تحت السرّة ،
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 412