نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 344
أو الجبال الراوسي . فيقول : يا ربِّ ، أنّى لي هذا ولم أعملها ؟ فيقول : هذا علمك الذي علمته الناس ، يعمل به من بعدك )[1] .
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( مَن علّم بابَ هدىً فله مثل أجرِ مَن عمِل به ، ولا ينقص أولئك مِن أُجورهم شيئاً ، ومَن علّم بابَ ضلالٍ كان عليه مثل أوزار مَن عمِل به ، ولا ينقص مِن أوزارهم شيئاً )[2] .
ومِن حقوق الأساتذة على الطلاّب : تقدير جهودهم ومكافأتهم عليها بالشكر الجزيل ، وجميل الحفاوة والتكريم ، واتّباع نصائحهم العلميّة ، كاستيعاب الدروس وإنجاز الواجبات المدرسيّة .
ومِن حقوقهم كذلك : التسامح والإغضاء عمّا يبدر منهم مِن صرامة أو غلظة تأديبيّة ، تهدف إلى تثقيف الطالب وتهذيب أخلاقه .
وأبلغ وأجمع ما أُثر في حقوق الأساتذة المربّين ، قول الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) : ( وحقّ سايسك بالعلم : التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه ، وأنْ لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتّى يكون هو الذي يجيب ، ولا تحدّث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأنْ تدفع عنه إذا ذُكر عندك بسوء ، وأنْ تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوّاً ، ولا تعادِ له وليّاً . فإذا فعلت ذلك ، شهد لك ملائكة اللّه بأنّك قصدته ، وتعلّمت علمه للّه جلّ اسمه ، لا للناس )[1] .
[1] البحار م 1 ص 75 ، عن بصائر الدرجات للشيخ محمّد بن الحسن الصفّار .