والنُّبَلاء الذين يترفّعون عن الخوض في الباطل ، ومقابلة الإساءة بمثلها - كثيراً من مآسي التُّهَم والافتراءات والأراجيف .
أنواع الكذب :
للكذِب صورٌ شوهَاء ، تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيّئة ، وهي :
الأُولى : اليمين الكاذبة
وهي مِن أبشع صور الكذِب ، وأشدّها خطراً وإثماً ، فإنّها جنايةٌ مزدوجة : جرأةٌ صارخة على المولى عزَّ وجل بالحِلف به كَذِباً وبُهتاناً ، وجريمةٌ نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات .
من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمّها والتحذير منها :
قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ( إيّاكم واليمين الفاجرة ، فإنّها تدَع الديار مِن أهلها بلاقع )[1] .
وقال الصادق (عليه السلام) : ( اليمين الصُّبْر الكاذبة ، تورث العقب الفقر )[2] .
الثانية : شهادة الزور
وهي كسابقتها جريمة خطيرة ، وظلمٌ سافرٌ هدّام ، تبعث على غمط الحقوق ، واستلاب الأموال ، وإشاعة الفوضى في المجتمع ، بمساندة
[1]، [2] الكافي.