نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 283
الثبات على المبدأ
للنُظم والمبادئ أهميّةٌ كُبرى ، وأثرٌ بالغ في حياة الأُمَم والشعوب ، فهي مصدر الإشعاع والتوجيه في الأُمّة ، ومظهر رُقيّها أو تخلّفها ، وكلّما سمَت مبادئ الأُمّة ، ونُظمِها الإصلاحيّة ، كان ذلك برهاناً على تحضّرها وازدهارها .
وكلّما هزُلَت وسخفت المبادئ ، كان دليلاً على جهل ذويها وتخلّفهم
وخير المبادئ وأشرفها هو : ما ينظّم حياة الإنسان فرداً ومجتمعاً ، ويصون حرّيته وكرامته ، ويُحقّق أمنه ورخاءه ، ويوفّر له وسائل السعادة والسلام في مجالَي الدين والدنيا .
وبديهيّ أنّ المبادئ مهما سمَت ، وزخرت بجلائل المزايا والخلال ، فإنّها لا تُحقّق أماني الأُمّة وآماله ، ولا تفيء عليها بالخير المأمول ، إلاّ إذا اعتنقتها وحرَصت على حمايتها وتنفيذها في مختلف مجالات الحياة ، وإلاّ كانت عديمة الجدوى والنفع .
لذلك كان الثبات على المبدأ الحق مِن أقدس واجبات الأُمّة وفروضها الحتميّة ، فهو الذي يرفع معنويّاتها ، ويُعزّز قيمتها ، ويحقّق أهدافها وأمانيها .
ولم تعرف البشريّة في تاريخها المديد ، أكمل وأفضل مِن المبادئ
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 283