نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 281
وتعصيه أنت ، ثمّ تجيئان يوم القيامة سَواء ، لأنتَ أعزّ على اللّه منه ! إنّ عليّ بن الحسين كان يقول : ( لمُحسِننا كِفلان مِن الأجر ، ولمُسيئنا ضِعفان مِن العذاب ) .
قال الحسن بن الوشّا : ثمّ التفت إليّ وقال : يا حسن ، كيف تقرأون هذه الآية ؟ : ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ))( هود : 46 ) .
فقلت : مِن الناس مَن يقرأ : ( عَمِلَ غيرَ صالح ) ، ومنهم مَن يقرأ : ( عَمَلَ غيرَ صالح ) نَفاهُ عن أبيه .
فقال (عليه السلام) : ( كلا لقد كان ابنه ، ولكن لمّا عصى اللّه عزَّ وجل ، نفاه اللّه عن أبيه ، كذا مَن كان مِنّا ولم يُطِع اللّه فليس منّا ، وأنت إذا أطَعت اللّه فأنت منّا أهل البيت )[1].
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)على الصفا ، فقال : يا بني هاشم ، يا بني عبد المُطّلب ، إنّي رسول اللّه إليكم ، وإنّي شفيقٌ عليكم ، وإنّ لي عملي ، ولكلِّ رجلٍ منكم عمله ، لا تقولوا إنّ محمّداً منّا وسنُدخَل مُدخله ، فلا واللّه ما أوليائي منكم ولا مِن غيركم ، يا بني عبد المطّلب ، إلاّ المتّقون ، ألا فلا أعرفكم يوم القيامة ، تأتون تحملون الدنيا على ظهوركم ، ويأتي الناس يحملون الآخرة ، ألا إنّي قد أعذرت إليكم فيما بيني وبينكم ، وفيما بيني وبين اللّه تعالى فيكم )[2].
وعن جابر قال : قال الباقر (عليه السلام) : ( يا جابر ، أيكتفي مَن انتحل
[1] البحار عن معاني الأخبار وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) .