responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 279

حقيقة الطاعة والتقوى:

والطاعة : هي الخضوع للّه عزّ وجل ، وامتثال أوامره ونواهيه .

والتقوى : مِن الوقاية ، وهي صيانة النفس عمّا يضرّها في الآخرة ، وقصرها على ما ينفعها فيها .

وهكذا تواترت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) حاثّة ومرغّبةً على طاعة اللّه تعالى وتقواه ، ومحذّرة مِن عِصيانه ومخالفته .

قال الإمام الحسن الزكي (عليه السلام) في موعظته الشهيرة لجُنادة : ( اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً ، وإذا أردت عزّاً بلا عشيرة ، وهيبةً بلا سلطان ، فاخرج مِن ذُلّ معصية اللّه إلى عزِّ طاعة اللّه عزَّ وجل ) .

وقال الصادق (عليه السلام) : ( اصبروا على طاعة اللّه ، وتصبّروا عن معصية اللّه ، فإنّما الدنيا ساعة ، فما مضى فلستَ تجد له سروراً ولا حزناً ، وما لم يأتِ فلستَ تعرفه ، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها ، فكأنّك قد اغتبطت )[1] .

وقال (عليه السلام) : ( إذا كان يوم القيامة يقوم عنُقٌ مِن الناس ، فيأتون باب الجنّة فيضربونه ، فيُقال لهم : مَن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الصبر ، فيُقال لهم : على ما صبرتم ؟ فيقولون : كنّا نصبر على طاعة اللّه


[1] الوافي ج 3 ص 63 عن الكافي .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست