نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 260
فإيّاك أنْ تُقنّط المؤمنين مِن رحمة اللّه تعالى )[1] .
وعن أبي بصير قال : ( قلتُ لأبي عبد اللّه (عليه السلام) : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )( التحريم : 8 ) ؟ قال : ( هو الذنب الذي لا يعود إليه أبداً ) . قلت : وأيّنا لم يعد .
فقال : ( يا أبا محمّد ، إنّ اللّه يُحبّ مِن عباده المفتن التوّاب )[2] .
المراد بالمفتن التوّاب : هو مَن كان كثير الذنب كثير التوبة .
ولا بدع أنْ يحبّ اللّه تعالى المفتن التوّاب ، فإنّ الإصرار على مقارفة الذنوب ، وعدم ملافاتها بالتوبة ، دليلٌ صارخٌ على موت الضمير وتلاشي الإيمان ، والاستهتار بطاعة اللّه عزّ وجل ، وذلك من دواعي سخَطِه وعقابه .
منهاج التوبة :
ولا بدّ للتائب أنْ يعرف أساليب التوبة ، وكيفيّة التخلّص مِن تبِعات الذنوب ، ومسؤوليّاتها الخطيرة ، ليكفّر عن كلّ جريرةٍ بما يلائمها مِن الطاعة والإنابة .
فللذنوب صور وجوانب مختلفة :
منها ما يكون بين العبد وخالقه العظيم ، وهي قِسمان : تركُ الواجبات ، وفِعل المحرّمات .