وعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّ للّه عزَّ وجل فضولاً مِن رِزقه ، يُنحله مَن يشاء مِن خلقه ، واللّه باسطٌ يدَيه عند كلّ فجر لمذنبٍ الليل هل يتوب فيغفر له ، ويبسط يدَيه عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له )[2] .
تجديد التوبة :
مِن الناس مَن يهتدي بعد ضلال ، ويستقيم بعد انحراف ، فيتدارك آثامه بالتوبة والإنابة ، مُلبّياً داعي الإيمان، ونِداء الضمير الحُر .
بَيد أنّ الإنسان كثيراً ما تخدعه مباهج الحياة ، وتسترقّه بأهوائها ومغرياتها ، فيُقارف المعاصي مِن جديد ، منجَرفاً بتيّارها العَرم ِ، وهكذا يعيش صِراعاً عنيفاً بين العقل والشهَوات ، ينتصر عليها تارة ، وتنتصر عليه أُخرى ، وهكذا دواليك .
وهذا ما يعيق الكثيرين عن تجديد التوبة ، ومواصلة الإنابة خَشية النكول