2 - الهزل : وهو باعث على ثلب المستغات ، ومحاكاته إثارة للضحِك والمجون .
3 - المباهاة : وذلك بذكرِ مساوئ الغير تشدّقاً ومباهاةً بالترفّع عنها والبراءةِ منها.
4 - المجاراة : فكثيراً ما يندفع المرء على الاغتياب مجاراةً للأصدقاء والخُلَطاء اللاهين بالغيبة ، وخشيةً مِن نفرتهم إذا لم يُحاورهم في ذلك .
مساوئ الغيبة :
مِن أهمّ الأهداف والغايات التي حقّقها الإسلام ، وعنى بها عنايةً كبرى ، اتّحاد المسلمين وتآزرهم وتآخيهم ، ليكونوا المثَل الأعلى في القوّة والمنعة ، وسموّ الكرامة ، والمجد . وعزّز تلك الغاية السامية بما شرّعه من نُظُم وآداب ، لتكون دستوراً خالداً للمسلمين ، فحثّهم على ما ينمّي الأُلفة والمودّة ، ويوثّق العلائق الاجتماعيّة ، ويحقّق التآخي والتآزر ، كحُسن الخُلق ، وصِدق الحديث ، وأداء الأمانة ، والاهتمام بشؤون المسلمين ، ورعاية مصالحهم العامّة . ونهاهم عن كلّ ما يعكّر صفو القلوب ، ويثير الأحقاد والضغائن الموجِبة لتناكر المسلمين ، وتقاطعهم كالكذِب ، والغش ، والخيانة ، والسُّخرية .
وحيث كانت الغيبة عاملاً خطيراً، ومِعولاً هدّاماً، في تقويض صرح المجتمع، وإفساد علاقاته الوثيقة، فقد حرّمها الشرع الإسلامي ،